خير الرئيس الأميركي باراك أوباما إيران بين التركيز على الماضي أو فتح الباب أمام ما وصفها بالفرصة الأكبر، بعد رفض المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الحوار مع واشنطن مع وجود تهديدات، فيما دعت برلين إلى عدم السماح لطهران بامتلاك السلاح النووي. وقال أوباما بمناسبة حلول الذكرى ال30 لذكرى اقتحام السفارة الأميركية بطهران ''حان الوقت لحكومة إيران لتقرر هل تريد أن تركز على الماضي أم أنها ستقوم بالاختيار الذي يفتح الطريق إلى فرصة أكبر للرخاء والعدالة لشعبها''. وفي تعليقه على أزمة الرهائن قال أوباما إن ذلك الحدث وضع الولاياتالمتحدةوإيران على مسار من الشك وعدم الثقة والمواجهة. وأضاف أن الولاياتالمتحدة ترغب في تجاوز الماضي وتسعى إلى إقامة علاقة مع الجمهورية الإسلامية تقوم على المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل، على حد تعبيره. وفي تطور لافت اعتبر رجل الدين الإيراني البارز آية الله حسين علي منتظري أن اقتحام السفارة الأميركية بطهران قبل 30 عاما كان ''خطأ''. وفي ذات السياق ذكرت تقارير إعلامية أن اشتباكات عنيفة وقعت أمس الأربعاء بين الشرطة الإيرانية وأنصار المعارضة الذين يرفعون شعارات مناهضة للرئيس أحمدي نجاد ونتيجة الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 12 جوان الماضي. أضافت التقارير أن الشرطة حاولت تفريق مئات المتظاهرين بالقوة من أنصار المرشحين الخاسرين في الانتخابات الرئاسية مير حسين موسوي ومهدي كروبي الذي تجمعوا وسط طهران، وذلك باستخدام القوة والغاز المسيل للدموع. وتحاصر قوات الأمن منزل الزعيم المعارض مير حسين موسوي وتمنعه من الخروج من منزله للمشاركة في التظاهرات. وقد نظم مؤيدو النظام تظاهرات بالقرب من مبنى السفارة الأمريكية رافعين شعارات ''الموت لأمريكا'' وأخرى مؤيدة للنجاد والمرشد الأعلى للثورة الإسلامية على خامنئي. وتأتي المواجهات المتوقعة في وقت يحيي فيه الإيرانيون الذكرى الثلاثين لاقتحام السفارة الأمريكية في طهران عام ,1979 وهي المناسبة التي وجدت فيها المعارضة ضالتها، حيث وجهت الدعوة لأنصارها بالنزول إلى الشارع وتنظيم مظاهرات وسط تحذيرات النظام بالتعامل بقوة مع هذه التظاهرات. و قد طالب زعماء المعارضة وعلى رأسهم مير حسين موسوي والإصلاحي مهدي كروبي أنصارهما باستغلال هذه المناسبة والنزول إلى الشارع للاحتجاج مجددًا على فوز الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية بعد حصول تزوير.