دعت كوريا الشمالية الولاياتالمتحدة إلى وضع حد للعداء بين الجانبين والعمل على إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي، واعتبرت بيونغ يانغ في رسالة بمناسبة العام الجديد أن تطبيع العلاقات مع واشنطن يعد أهم ضمان لتحقيق السلام في شبه الجزيرة وفي آسيا، كما حثت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية على وقف ما سمته تصعيد المواجهة والتوتر. وفي وقت لاحق اعتبر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أن على كوريا الشمالية أن تثبت حسن نواياها من خلال العودة إلى طاولة المفاوضات السداسية (التي تضم الصين، وكوريا الشمالية، وكوريا الجنوبية، واليابان، والولاياتالمتحدة، وروسيا) حول برنامجها النووي. وقال هذا المسؤول الأمريكي الذي لم يكشف عن اسمه إن الأفعال أهم من الأقوال، الخطوة الحقيقية إلى الأمام تتمثل في العودة إلى المفاوضات السداسية، وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد كتب رسالة شخصية إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل في وقت سابق بهدف إقناعه بالعودة إلى مفاوضات نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية. وقد اعتبر محللون سياسيون أن الدعوة الكورية تهدف إلى فتح مفاوضات ثنائية وإرساء علاقات دبلوماسية مع الولاياتالمتحدة قبل العودة إلى المفاوضات السداسية. يذكر أن كوريا الشمالية انسحبت قبل عام من المفاوضات السداسية بشأن برنامجها والتي تتم بمشاركة الولاياتالمتحدة والصين واليابان وروسيا إضافة إلى الكوريتين. وتهدف المفاوضات إلى إقناع بيونغ يانغ بوقف برنامجها النووي والسماح بدخول المفتشين الدوليين مقابل مساعدات فنية واقتصادية كبيرة.