أكدت مصادر ''إسرائيلية'' مطلعة أن عام 2010 سيكون عام سقوط النظام الإيراني، مشيرة إلى وجود اتفاق دولي بشأن فرض عقوبات اقتصادية مشددة ضد طهران بسبب برنامجها النووي. وقال داني أيالون نائب وزير الخارجية ''الإسرائيلي'' إنه يتوقع سقوط نظام الملالي في طهران خلال العام الميلادي الجديد، كاشفاً النقاب عن وجود تكتل دولي حالياً ضد إيران، ومن المتوقع فرض عقوبات اقتصادية ضدها، بعد اتفاق كل من واشنطن، بكين وموسكو على أن امتلاك إيران لقدرات نووية، سوف يهدد النظام العالمي القائم حالياً. وسخر أيالون من تهديدات إيران للدول الغربية بتخصيب اليورانيوم بنفسها إذا لم تسمح لها بنقل الوقود النووي، مؤكداً قرب صدرو قرار بفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية ضد طهران. وفي السياق ذاته أشارت تقارير استخباراية بريطانية إلى أن إيران على وشك أن تشهد تغييرًا مماثلاً للذي شهدته قبل ثلاثين عامًا عند الإطاحة بنظام الشاه، في الوقت الذي تشهد فيه الساحة الداخلية في إيران تطوّرات متسارعة على صعيد الخلافات القائمة بين الإصلاحيين والمتشددين، على خلفية المواجهات التي أدت إلى جرح مئات الأشخاص واعتقال مئات آخرين حسب السلطات، بعد إعادة انتخاب الرئيس الإيراني في جوان. في وقت تتأجج فيه حدة الأحداث على مختلف الأصعدة السياسية والاجتماعية وكذلك الدينية في إيران على خلفية العديد من التطورات المتشابكة، كشف تقرير استخباراتي أعدته مجموعة من المحللين لجهاز المخابرات الخارجية البريطانية النقاب عن أن الثورة التي سبق لها أن أطاحت بنظام الشاه قبل ثلاثين عامًا، على وشك أن تشن تغييرًا جديدًا في نظام الحكم بالبلاد المنهكة داخليًا خلال العام الجديد، ويلفت المحللون إلى أن أولئك الأشخاص الذين خرجوا في انقلاب عام 1979 للإطاحة بنظام الشاه المكروه يجدون أنفسهم الآن منبوذين بوصفهم أعداء الشعب. من جهتها، قالت مصادر إعلامية أميركية إن التقرير جاء بعد أن وجه وزير الخارجية الإيراني، مونشهر متكي، تحذيرًا بعيدًا عن الدبلوماسية لبريطانيا بأنها ستتلقى صفعة ''في الفم إذا لم تتوقف عن التدخل في الشأن الإيراني''. ولفتت إلى أن هذا التهديد جاء بعد أن أشاد وزير الخارجية البريطاني، دافيد ميليباند، ب ''الشجاعة الكبيرة'' التي أبداها أنصار المعارضة في مسيراتهم المناوئة للحكومة في جميع أنحاء طهران أثناء فترة الأجازات، حيث لاقى ثمانية أشخاص مصرعهم خلال التظاهرات وأصيب العشرات بجروح، بعضهم في حالة خطرة. ونتيجة لذلك، تم استدعاء السفير البريطاني لدى طهران، سيمون غاس، إلى مقر وزارة الخارجية الإيرانية لإبلاغه باعتراض الحكومة الإيرانية على تعليقات ميليباند. ... بعد أن أسفرت عن مقتل 8 أشخاص طهران تحاكم المحتجين في عاشوراء ''بسرعة وحسم'' تعهد رئيس السلطة القضائية الإيرانية صادق لاريجاني بإجراء ''محاكمات سريعة وحاسمة'' للمسؤولين عن أعمال الشغب خلال احتفالات يوم عاشوراء في طهران التي أسفرت عن مصرع ثمانية أشخاص وفقا للبيانات الرسمية. واتهم صادق لاريجاني، ''مثيري الشغب'' باستغلال جدل نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 12 جويلية لمهاجمة الجمهورية الإسلامية.