أكد وزير الخارجية مراد مدلسي أن القرار الذي اتخذ من طرف أمريكا والقاضي بإدراج الجزائر ضمن القائمة السوداء من بين 14 دولة أجنبية على لائحة الإرهاب قد اعترضت عليه الجزائر جملة وتفصيلا، معتبرا إياه ''منهجا غير صحيح، وأن أمريكا إلى جانب فرنسا كالت بمكيالين فيما يخص هذه القضية، خاصة وأنه حل اصطناعي ليس له آفاق واضحة. قال مدلسي في حصة تحولات للإذاعية الوطنية أمس أن الجزائر قررت استدعاء السفير الأمريكي في الجزائر مؤخرا، وهذا من أجل الدفاع عن كرامة الجزائر وتوضيح الأمور من قبل فرنساوالولاياتالأمريكية سويا، والسعي من أجل أن يتم التراجع عن إدراج الجزائريين في تلك القائمة. كشف وزير الخارجية أن سفير فرنسا في الجزائر بدوره استدعي من قبل وزارة الخارجية للاحتجاج على وضع الجزائر ضمن قائمة الدول المصنفة ''كمناطق خطر'' وهذا، حسب مدلسي ، في الخامس من الشهر الجاري، أي أياما قليلة قبل استدعاء السفير الأمريكي، كما وجه مدلسي مراسلة خاصة إلى وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، وتم التوضيح من خلال هذه الرسالة موقف الجزائر واعتبار الأمر إهانة لها من خلال هذه التصرفات، بضيف وزير الخارجية. وأعرب مدلسي عن امتنانه وأمله في تجاوز هذه المشاكل والوصول إلى حلول ذات مصداقية في ظل أن الجزائر ''لن تتنازل إلا إذا غيرت أمريكا من موقفها خاصة وأن هناك أصوات تنادي من هنا وهناك تصب في هذا المجال مشددا نتمنى أن يحصل هذا في القريب العاجل. وفي سياق ذي صلة أكد ممثل الحكومة أن هناك وفدا رفيع المستوى من الولاياتالأمريكيةالمتحدة سيقوم بزيارة إلى الجزائر في الأيام القليلة المقبلة، وعلى رأسهم وزير العدل الأمريكي في إطار تعزيز العلاقات القانونية، إلى جانب وفد من الجمارك الأمريكية من أجل التوقيع على عدة اتفاقيات تعاون تخص هذا المجال، كما سيحل بالجزائر وفود من رجال الأعمال.