كشف آخر تحقيق أجرته الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث ''فورام'' حول تعاطي المخدرات شمل أكثر من 11 ألف مواطن في 10 ولايات هي الجزائر، بجاية، تيزي وزو، المسلية، الشلف، بومرداس، بسكرة، الوادي، ورقلة والبويرة بالإضافة إلى طلبة جامعة الجزائر بمختلف معاهدها والإقامات الجامعية في الفترة الممتدة بين 10مارس و31 ماي من السنة الجارية عن تسجيل ارتفاع مقلق لظاهرة تعاطي المخدرات في الأوساط الشبانية في الجزائر. وبيّنت أرقام التحقيق المنجز عن انغماس أكثر من 43 بالمائة من طلبة الجامعة في تعاطي المخدرات، بالإضافة إلى 35 بالمائة من الموظفين في مختلف القطاعات العامة والخاصة، وشكل البطالون عكس التوقعات النسبة الأقل 22 بالمائة من إجمالي متعاطي المخدرات في الجزائر، وأورد البروفيسور مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث هذه الأرقام في الندوة الصحفية التي عقدتها يومية المجاهد كحصيلة أولية للدراسة، مبينا حجم تعاطي المخدرات في الجزائر خاصة في الوسط الشباني، حيث بينت أرقام التحقيق المنجز أن 40 بالمائة من متعاطي المخدرات تتراوح أعمارهم بين 20و25 سنة، و31 بالمائة تتراوح أعمارهم بين 25و35 سنة وهو ما دفع البروفيسور مصطفى خياطي في ختام استعراضه لنتائج التحقيق إلى دق ناقوس الخطر ودعوة ممثلي المقاطعات الحكومية إلى التنسيق بين الجمعيات المدنية للتقليل من حجم انتشار الظاهرة وسط الفئات الشبانية، حيث أرجع البروفيسور خياطي اتساع الظاهرة إلى انعدام التنسيق بين الجمعيات المدنية المهتمة بمكافحة المخدرات عبر مختلف ولايات الوطن والقطاعات الحكومية المختلفة المسؤولة هي الأخرى عن مكافحة تعاطي المخدرات، ودعا الى ضرورة إرساء نوع من الشركات بين الفاعلين لتعزيز تواجدهم في المجتمع والقيام بدورهم على أكمل وجه كما أكد على ضرورة تكثيف حملات التحسيس في الأوساط الشبانية بالتعاون مع الديوان الوطني لمكافحة المخدرات للتقليل من حجم انتشارها وردع المتاجرين بها.