توقف منذ يومين العاملون على الخط الرابط بين بلدية الميلية وأولاد عنان عن العمل احتجاجا على الوضعية الكارثية التي آل إليها الطريق المذكور، حيث لم يعد حاله يسمح بتنقل المركبات بسبب اقتلاع الطبقة المزفتة وتحوله إلى طريق رملي وترابي وكثرة الحفر العميقة به، بل وانجرافه على مستوى العديد من محاوره، وحسب العديد من الناقلين فإن السلطات المحلية لم تستجب لمطالبهم المتمثلة في إعادة تهيئته وتعبيده، بالرغم من النداءات المتواصلة والشكاوى المستمرة والاحتجاجات المتكررة. وحسب المصادر ذاتها فإن العديد من الناقلين قد بدأوا يفكرون في التوقف عن العمل بصفة نهائية عبر هذا الخط جراء معاناتهم اليومية خصوصا مع تغيير قطع الغيار التي أضحت أسعارها تفوق مداخيلهم اليومية، وهو ما جعلهم لا يضمنون حتى قوت عائلاتهم وتحسين إطارهم المعيشي، فضلا عن التهديد الذي يلاحقهم جراء اهتراء حافلاتهم التي تستوجب التجديد والتحديث. يشار إلى أن السلطات المحلية قد لجأت إلى ترقيع الطرق في فصل الشتاء الماضي بعدما تحول آنذاك إلى مجرى مائي خاصة على مستوى منطقة الطهر لشدة انحدارها، غير أن تخوف المواطنين والناقلين على حد سواء هذه المرة مرده إلى احتمال توقف حركة السير به نهائيا بالنظر لحالة الاهتراء الكبيرة والفظيعة التي أصابته إذ تستلزم تحرك السلطات المعنية لبرمجة تعبيده قبل مجيء الفصل المطير.