أكد أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم أن حزبه قد فصل نهائيا في مسألة مرشحه في الانتخابات الرئاسية المقررة ربيع العام القادم، معلنا مساندة حركته لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في حالة ترشحه للرئاسيات، بشرط أن لا يترشح تحت مظلة أي حزب، بعدما قررت حركته عدم ترشيح أي كان من داخل البيت (في إشارة منه إلى جناح التغيير الذي يسعى إلى ترشيح عبد المجيد مناصرة) معتبرا أن كل ادعاء أو تسويق إعلامي آخر لا يلزم سوى صاحبه. أبو جرة سلطاني وعلى هامش ترأسه للملتقى الجهوي لمجالس الشورى الولائية لولايات الوسط الذي انعقد مساء أول أمس الخميس بالبويرة، كشف عن قرار مجلس الشورى الذي اختتمت أشغاله في نفس اليوم بتيبازة، بتنصيب لجنة الانضباط والتي ستنظر في النزاعات والانشقاقات خاصة تلك التي عرفتها الحركة مؤخرا بين جناحه وجناح التغيير الذي يقوده عبد المجيد مناصرة، والتي ستسعى أيضا إلى بعث مبادرة صلح بين طرفي النزاع، إلى جانب تحديد مجلسه لتاريخ 31 ديسمبر القادم كآخر أجل لإعادة هيكلة وتنظيم كل المجالس الولائية استعدادا للموعد الانتخابي القادم. ويأتي موقف حركة مجتمع السلم المساند لترشح الرئيس بوتفليقة في سياق مواقف اتخذتها لصالح تعديل الدستور، حيث صوت كل نوابها في المجلس الشعبي الوطني لصالح التعديلات الواردة في المشروع، وبهذا يكون حزب حمس قد اتخذ نفس الموقف المعلن عنه من طرف شريكيه في التحالف الرئاسي، جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، واللذين سبق أن أعلنا صراحة دعمهما لترشح بوتفليقة لعهدة رئاسية ثالثة، حيث أكد عبد العزيز بلخادم شروع الأفلان في شحذ قواعد الحزب تحسبا لهذا الموعد، في حين صرح أحمد أويحيى أن الأرندي سيتحول إلى آلة انتخابية لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة.