أكد أحمد أويحيي الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، تجند حزبه للوقوف إلى جانب الرئيس بوتفليقة سواء داخل التحالف الرئاسي أو خارجه، تحسبا للمواعيد السياسية التي قال أننا نقترب منها، ملمحا بذلك إلى إعلان وشيك عن التعديل الدستوري الذي كثر عنه الحديث مؤخرا خاصة بعد التعديل الحكومي الأخير. وأعطى أويحيى في كلمته التي ألقاها في افتتاح أشغال المؤتمر الثالث العادي أمس بفندق الأوراسي، تلميحات قوية بشأن قرب الإعلان عن التعديل الدستوري خاصة وأنه سبق له وأن لمح في تصريحات إذاعية الخميس الماضي عن قرب موعد الإعلان عن التعديل الحكومي وهو ما تم فعلا. ويكون أويحيى قد قصد بقوله ''أن الأرندي سيتجند للوقوف إلى جانب رئيس الجمهورية في المواعيد السياسية التي نقترب منها'' قرب الإعلان عن مبادرة التعديل الدستوري التي يتداول تاريخ 5 جويلية المقبل بقوة للإعلان الرسمي عليه. وذكر أويحيى في معرض حديثه عن تأسيس الحزب بالظروف التي رافقت نشأته مؤكدا أنه أسس من أجل استكمال مسار التقويم الوطني وفق رسالة 1 نوفمبر والوقوف إلى جانب الرئيس السابق اليامين زروال وكل مؤسسات الدولة للدفاع عن وجود الجمهورية، وفضل أويحيى توجيه تحية خاصة إلى شخصين يعتبران من رموز الأرندي وهما الرئيس السابق اليامين زروال والأمين العام السابق للمركزية النقابية عبد الحق بن حمودة وسط هتافات وتصفيقات المؤتمرين لعدة دقائق. وفي سياق آخر قال أويحيى في حديثه عن حصيلة الحزب في الاستحقاقات السابقة أنه سجل زيادة في عدد الأصوات تقدر ب 30 بالمئة وارتفاعا في عدد نواب البرلمان ب25 بالمئة هذا إضافة إلى زيادة في عدد البلديات بنسبة 60 بالمئة وإحراز تقدم بخمسة أضعاف مثيله في 2002 في عدد المجالس الولائية التي يرأسها الحزب. ولم يترك زعيم الأرندي الفرصة تمر دون الحديث عن ضحايا الإرهاب وفئة المقاومين الذين قال أنهم وقفوا إلى جانب الجزائر في أحللك أيامها، داعيا إلى عدم نسيان ماخلفته ظاهرة الإرهاب، ليس من باب إثارة الأحقاد ولكن من منطلق أن أي أزمة قابلة للعودة -على حد تعبيره- ودعا أويحيي إلى اجتثاث الظاهرة التي قال أن مشروع المصالحة الوطنية يبقى احد ركائزها الأساسية. وبخصوص الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد جدد أويحيى مواقف الأرندي المعروفة، محذرا من تكرار ما أسماه بالإهانة الوطنية التي جاءت على إثر عملية إعادة الجدولة في 1996 بسبب غياب الوعي في التسيير والتي واكبتها إعادة هيكلة أليمة على المستوى الاجتماعي ، إذا لم يتم الاستفادة من تلك الدروس داعيا إلى ما أسماه الاستفاقة من وهم البحبوحة المالية ، وواصل أويحيى حديثه عن الوضع الاقتصادي بالإشادة بالتسديد المسبق للمديونية، وبرامج التنمية التي تلت مرحلة تدمير المؤسسات في عشرية الإرهاب والمقدرة بحوالي 200 مليار دولار من دون الحاجة إلى الاقتراض.