بدأت مؤشرات حرب محتملة بين الجارتين النوويتين في شبه الجزيرة الهندية باكستان والهند تلوح في أفق البلدين مع كل المخاطر التي يمكن أن تترتب عنها إقليميا وعلى كل العالم في حالة نشوبها. وألغت السلطات العسكرية الباكستانية أمس إجازات جنود الجيش الباكستاني في نفس الوقت الذي شرعت فيه في تعزيز قواتها على الحدود الدولية المشتركة بين البلدين. ولجأت السلطات الباكستانية إلى هذه الخطوة التصعيدية في نفس الوقت الذي شرعت فيه السلطات العسكرية الهندية في إجراءات مماثلة. وقال مسؤول عسكري باكستاني سامي لم يكشف عن هويته أمس أن الجيش الباكستاني يقوم حاليا بتحويل وحداته إلى الحدود المشتركة مع الهند في نفس الوقت الذي تمت فيه إلغاء كل الإجازات والعطل لجنود الجيش تحسبا لأية تطورات لاحقة قد تفرضها الأوضاع العسكرية المتدهورة بين البلدين. وقال الضباط السامي الباكستاني أن بلاده لا تريد افتعال حمى عسكرية في المنطقة ولكنها اضطرت إلى اتخاذ هذه الإجراءات الوقائية لمواجهة أي تهديد محتمل. وأكدت مصادر باكستانية أنها لاحظت تحركات عسكرية مكثفة للقوات الهندية على طول الحدود مع باكستان مباشرة بعد تفجير فنادق مومباي نهاية شهر نوفمبر الماضي والتي خلفت مقتل قرابة مائتي شخص وحملت السلطات الهندية مسؤوليتها على جماعة العسكر الطيبة الباكستانية المطالبة باستقلال إقليم كشميرعن الهند. ورفضت السلطات الباكستانية التهم الهندية وطالبتها بالإتيان بأدلة تؤكد مزاعمها وأكدت أنها ستتعاون حينها معها بكل ما تتطلبه التزاماته في محاربة الإرهاب واعتقال ومحاكمة المتورطين في تلك العملية.