مريم عرجون، من مواليد 02 جويلية 1984، بدائرة فرندة في ولاية تيارت، تقول مريم “درست اللغات الأجنبية، لكن لم انهي دراستي بسبب ظروف عائلية، ثم درست “هندسة كمبيوتر”، اعمل حاليا بوزارة الثقافة، نشأت في عائلة توارثت حفظ القرآن الكريم وجدي كان رجل دين (إمام)، وكنت أحفظ الآيات الكريمة منذ صغري وأطالع المخطوطات الإسلامية لعائلتي الكبيرة في مسقط رأسي بفرندة، ثم اكتشفت ثراء اللغة العربية وزاد اهتمامي بها، وكنت أهوى المطالعة خاصة في أمور الدين، مما جعلني عاشقة للأدب العربي، كنت أتطلع أن أصبح كاتبة يوما ما، وهو التحدي الذي سعيت رفعه بمحاولات فردية، وهي عبارة عن كتابات ومقالات كنت أتمرّن من خلالها لكسب الثقة في نفسي لكسر الهاجس الذي كان ينتابني قبل دخولي الوسط الأدبي”. * أهم المشاركات الوطنية والدولية “كانت البداية بالمسابقات المدرسية، حيث شجعني بعض الأساتذة على الكتابة، وكانت أكبر مشاركة لي في “جائزة علي معاشي” و لم أحض بشرف الفوز بها، إلا أن ذلك لم يهزمني ولم يضعف من إرادتي لمواصلة الجهد، لدي حضور دائم في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر، كما حضرت معرض الكتاب الدولي في القاهرة سنة 2017 كضيفة، بعد أن تلقيت دعوة رسمية من رئيس الاتحاد الناشرين المصريين، مما مكنني من الاحتكاك بالأدباء والناشرين الذين شجعوني وأسدوا لي العديد من النصائح، أما على الصعيد الدولي، فقد شاركت في مسابقة الكتابة الدرامية بالعاصمة القطرية “الدوحة” بسيناريو فيلم، كما شاركت بآخر انجازاتي في المسابقة الدولية “للؤلؤة” في البحرين. * أهم الإنجازات “أول انجازاتي كانت عبارة عن مجموعة قصصية أسميتها “حبتا السكر” ثم “ذكريات قلبي الطفولي”، ثم رواية “رسالة إلى بائس”، التي شاركت بها في مسابقة رئيس الجمهورية “علي معاشي”، أما أهم إنجاز وأول مولود لي فكان الجزء الأول من رواية أشارك بها في طبعة هذه السنة من صالون الجزائر الدولي للكتاب والتي عنوانها “الرجل الأعمى”، كما أنها ستتواجد باللغة الانجليزية عما قريب، بعد أن حققت النسخة العربية نجاحا كبيرا وأحدثت صدى إيجابي لدى القراء” . * الأفاق والطموحات المستقبلية “لدي مشاريع عديدة في الرواية والكتابة المسرحية والسيناريو، ولقد شرعت في كتابتها على أمل أن تنال رضا الجمهور والناشرين، أما طموحي فهو اقتحام الساحة الأدبية بأعمال هادفة وتربوية وأكون على خطى كثير من أدباءنا المميزين الذين عبدوا الطريق وفتحوا للأدب الجزائري ولوج العالمية، أما اكبر طموحي هو أن اكسب محبة ومنزلة في الوسط الاجتماعي”. * نصائح للشباب الجزائري “إنه من المستحيل أن نجد طريق النجاح من أول ضربة فأس، وأنا على يقين أن الدنيا لا تأتي دفعة واحدة، رب العالمين خلق الناس معادن، فهناك من يقتل فيك كل شيء جميل ويتلذذ بكسرك دون أن يدفع له اجر على ذلك، وأنا واحدة من بين الآلاف الذين عاشوا الانكسار والانهيار الداخلي، لكن كلما زادت مصائب الدنيا كبر في نفسي النجاح، وبالتالي كن على يقين أيها الشاب الجزائري أنه إذا رأيت الدنيا قد أغلقت كل أبوابها أمامك، فاعلم أن بابا ينتظرك إن أحسنت الظن بالله، وانك لو دفنت حيا فإن الله سيخرجك وأنت لا تملك معول، حسن الظن بالله هو الذي جعل النبي عليه الصلاة والسلام يقول لصاحبه”لا تحزن إن الله معنا”، فهو الذي سيسخر لك عباده الصالحين ليساندوك، وإن الله يخجل من العبد إذا دعاه، حسن الظن بالله هي الكلمة الأكبر لك، هي الدفع الروحاني إلى النجاح الذي يأتينا من حيث لا نعلم، أليس الله مطلع علينا؟ فهو حسبنا وكافلنا”. “كما أعتقد أن التواضع هو أيضا سر النجاح مهما بلغنا من نجاحات و درجات، وأخيرا، أدعو الشباب الجزائري أن يتحلى بالإيمان في الوطن والعمل على رقيه وازدهاره، كما آمن بذلك آباؤنا وأمهاتنا لما كانوا شباب، حيث تحدّوا الاستعمار فكان لهم شرف تحقيق النصر المبين.”