لم تكن خرجة الأمين العام للافلان،عمار سعداني، واتهاماته للرجل الأول في المخابرات، الجنرال توفيق، الحلقة الأخيرة في مسلسل الاتهامات في أعلى هرم السلطة، حيث قرّر شقيق رئيس الجمهورية الأصغر"السعيد بوتفليقة"، الخروج عن صمته للرد على الرسالة الأخيرة التي وجهها له، النقيب السابق ومدير صحيفتي "جريدتي "و"ومون جورنال"، هشام عبود، حملت اتهامات خطيرة ضد "السعيد " بتورطه في قضايا فساد.كشف شقيق الرئيس "السعيد بوتفليقة"، أمس لموقع "كل شيء عن الجزائر " أنه سيرفع دعوة قضائية ضد "هشام عبود"، على خلفية الرسالة التي نشرها الموقع أول أمس والتي حملت اتهامات خطيرة جدا. وقال السعيد إنه تلقى رسالة من النقيب السابق، عن طريق رئاسة الجمهورية، وأن ما جاء في هذا الخطاب "غير مقبول."مضيفا "أن الإتهامات الموجود في هذه الرسالة خطيرة جدا، "ليس لأنها تمس شخصي أنا فحسب، وإنّما تمس الشعب بأكمله، الذي لن يقبل بأن يكون لشقيق الرئيس مثل هذه السلوكات"، قائلا "لن أسكت على هذا وسأرفع دعوى قضائية ضد المدعو هشام عبود الذي لا أعرفه، ولست مضطرا لأن أجيب عنه، وأعتقد أنه مسؤول أمام الشعب الجزائري على هكذا تصريحات واتهامات" وأوضح الموقع الالكتروني أن السعيد لم يمانع في نشر محتوى رسالة عبود حتى يكون الرأي العام شاهدا. هذا واتهم الصحفي والنقيب في جهاز الاستخبارات سابقا هشام عبود، السعيد بالفساد، حيث كتب رسالة يطلب منه تفنيد بعض المعلومات كي لا ينشرها في كتابه القادم الذي وعد بنشره بعد الإنتخابات، حيث يتحدث هشام عبود عن معلومات تورط السعيد في قضايا فساد مرتبطة بشركة " سوناطراك"، والطريق السيار الذي كلف الخزينة أكثر من 12 مليار دولار، وفضيحة فيليب موريس، وعلاقته بقضية الخليفة التي تعرف بقضية القرن، وحماية وزير النفط السابق شكيب خليل من المتابعة القضائية، إلى جانب دعمه و حماية وزير النقل الحالي عمار غول من المحاسبة القضائية، وهو الذي كان مشرفاً على إنجاز الطريق السريع. هشام عبود يكشف في رسالته التي طلب فيها من شقيق الرئيس تفنيد المعلومات الموجودة فيها، و يتهمه باتهامات خطيرة، يشار إلى أن عبود كان نقيبا في المخابرات والسكرتير الخاص للجنرال محمد بتشين مستشار الرئيس السابق اليامين زروال. وفسر "عبود" توجيهه رسالة إلى شقيق بوتفليقة، الذي وصفه بالمستشار الشخصي لرئيس الجمهورية، في إطار التحقق من المعلومات التي جمعها حول بوتفليقة وعائلته والذي يرصد فترة حكمه منذ توليه أمور البلاد 1999.