كشف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية ''حماس''، محمود الزهار، عن اجتماع مرتقب يوم الخميس المقبل في غزة لمنظمة التحريري الفلسطينية، تحضره كل الفصائل حتى غير الممثلة في المنظمة. وسيتم خلالها تحديد مرجعيات العمل المستقبلي بين المقاومة والمفاوضات. مشيرا إلى أن عصر الضغوطات قد انتهى، في إشارة إلى النظام السابق. وقال الدكتور محمود الزهار، في تصريحات خاصة ل''الخبر''، إن ''زمن الضغوط المصرية انتهى وبدأ تغير المسار لصالح القضية الفلسطينية''. وفي رده حول التغيير في الموقف المصري بعد ترك اللواء عمر سليمان ملف المصلحة الوطنية والمفاوضات مع إسرائيل، قال الزهار: ''الحقيقة السياسية تؤكد دائما أن الضغوط لا تؤتي ثمارها، وأن هناك تغيرا كبيرا في السياسة المصرية نحو كل الملفات، خاصة القضية الفلسطينية، وهذا ما أثمر نجاح المصالحة هذه المرة''. وفي إجابته حول موقف الحركة من المفاوضات مع إسرائيل بعد المصالحة في ظل تصريحات الرئيس محمود عباس حول عدم تعارض المصالحة مع استكمال المفاوضات، يقول الزهار: ''موقف حركة حماس هو موقف كافة الشعب الفلسطيني الذي لا يرى جدوى من المفاوضات التي بدأت مع عام 1991 ولم تثمر شيئا سوى الفرقة ومحاولة تفكيك الشعب الفلسطيني، ورغم مواقف الحكومات السابقة فإنه دائما ما يتأكد أن الاحتلال لم يخرج من غزة بالمفاوضات بل بالمقاومة''. وأضاف: ''إذا أرادت فتح الاستمرار في المفاوضات فهذا موقفها''. وفي السياق كشف الزهار عن اجتماع، يوم الخميس القادم، بقطاع غزة لمنظمة التحرير الفلسطينية، تجري خلاله انتخابات لاختيار قيادة جديدة للمنظمة، وسيتم ذلك من خلال مشاركة كافة الفصائل سواء الأعضاء في المنظمة أو من لم يمثل بها من قبل، وعلى القيادة الجديدة أن تحدد خياراتها في الفترة القادمة، هل المقاومة أم المفاوضات؟. مشيرا إلى أن حركة حماس ستكون جزءا من القيادة ولن تفرض رأيها على كافة الفصائل.