تقدمت العمادة الوطنية للأطباء باقتراح من أجل لعب دور الوساطة بين شريحة الأطباء والممارسين والسلطات المركزية، في ضوء المنحى الخطير الذي عرفته الإضرابات التي يعيشها القطاع، والتي وصلت إلى حد الاعتداء بالضرب ضد الأطباء المقيمين. وحسب الدكتور بقاط بركاني محمد، فإن العمادة مُستعدة للعب هذا الدور من أجل الوصول إلى حل وسط يرضي جميع الأطراف ولكن ''شريطة أن لا يكون الأمر مجرد تضييع للوقت، باعتبار أن الإشكالية القائمة في الوقت الراهن هي من يملك سلطة القرار الكفيلة بالتصدي للانشغالات المطروحة، خاصة أن وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات أعلنت بأن جُل المطالب تتجاوز صلاحياتها، وهو الأمر الذي أفضى إلى توجه كل الشرائح المضربة باتجاه مؤسسة الرئاسة''. واستنكر رئيس العمادة في اتصال مع ''الخبر''، أمس، أسلوب التعامل مع المُضربين الذي وصل إلى حد تسجيل إصابات في أوساط الأطباء المقيمين، في الوقت الذي أوصى رئيس الجمهورية في خطابه الأخير، بفتح قنوات الحوار، مضيفا بأن اقتراح الوساطة الذي تتقدم به هيئته الهدف منه حماية حق الطبيب والمريض في آن واحد، لأن استمرار الأزمة الراهنة سيُفضي إلى انهيار تام للقطاع العمومي، خاصة أن الإضرابات تستمر منذ عدة أسابيع، ومسّت مختلف الشرائح التي تتشكل منها عائلة الصحة.