الناتو يواصل القصف ويتعقب العقيد القذافي لم تعترف واشنطن بالمجلس الانتقالي في ليبيا كحكومة شرعية لكل الليبيين، رغم أنها قبلت به ك''محاور شرعي موثوق به''. وهو ما أحدث خيبة أمل لدى المعارضة الليبية التي كانت تبحث عن دعم الدولة العظمى في الحرب ضد نظام القذافي، بعد اعتراف كل من فرنسا وإيطاليا وقطر بالمجلس الذي يتخذ من بنغازي مقرا له. ويأتي الموقف الأمريكي معاكسا لرغبة عبد الحفيظ غوقة، المتحدث باسم المجلس الانتقالي، عشية زيارة السيناتور الجمهوري الأمريكي، جون ماكين، إلى بنغازي مؤخرا، حيث قال إن ''الاجتماع مع ماكين تناول آلية اعتراف واشنطن بالمجلس الوطني كممثل شرعي للشعب الليبي، وكذلك مناقشة مسألة الإفراج عن الأرصدة الليبية المجمدة لدى واشنطن، ومسألة حماية المدنيين''. والتقى محمد جبريل، نائب رئيس المجلس الليبي، مسؤولين أمريكيين في البيت الأبيض، بينهم مستشار الأمن القومي الأمريكي، توم دونيلون. وعلق جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض، على قضية الاعتراف بالمجلس الانتقالي كحكومة شرعية بالقول إن ''مثل هذه الخطوة ستكون سابقة لأوانها''. وقال كارني، في سياق تخفيف آثار عدم اعتراف واشنطن بالمعارضة كممثل للشعب الليبي، إن الولاياتالمتحدة تعمل بالتعاون مع الكونغرس للإفراج عن جزء من الأرصدة الليبية المجمدة البالغة قيمتها 30 مليار دولار حتى تستخدم لدعم المعارضة. ميدانيا، هزت ستة انفجارات ضخمة العاصمة الليبية طرابلس في وقت متأخر من ليلة السبت. ويأتي تكثيف الناتو ضرباته في وقت خرج العقيد القذافي، مساء الجمعة، من خلال تسجيل صوتي ليؤكد أنه على قيد الحياة ويوجد في مكان لا يستطيع الناتو الوصول إليه. وكان يقصد، بحسبه، قلوب الليبيين. وأعلن حلف شمال الأطلسي، من جهته، أن الغارة الجوية التي شنها على مدينة البريقة، أول أمس، وخلفت مقتل شخصا 11 على الأقل، استهدفت ''حصنا للقيادة والتحكم تابعين للقذافي''.