وجه السيد جمال فرحاني، والد المتهم أحمد فرحاني الموقوف بتهمة الإرهاب في نيويورك، نداء عاجلا للسلطات الجزائرية للتدخل لدى السلطات الأمريكية من أجل مساعدته لإخراج ابنه مما وصفه ب''العملية المدبرة'' التي راح ضحيتها ابنه، والمتمثلة في تواطؤ أحد عناصر الشرطة من أصل تركي للإيقاع به بتهمة حيازة السلاح. أكد جمال فرحاني، في تصريح ل''الخبر'' أن الأمريكيين ''استغلوا كون ابنه مسلما لتثبيت تهمة الإرهاب ومحاولة تفجير كنيس يهودي''، ونفى المتحدث أن يكون لابنه علاقة بالمزاعم التي يروّج لها الإعلام الأمريكي، خصوصا أن القضية جاءت أياما بعد مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن. وكان أحمد فرحاني قبل اعتقاله يشتغل في محل لمواد التجميل في وسط مدينة منهاتن، إضافة لكونه مهتما بالموضة. وحسب التفاصيل التي قدمها الأب، فإن ابنه أحمد كان ضحية أحد أفراد الشرطة تركي الأصل، الذي حاول منذ أكثر من خمسة أشهر مضت الإيقاع بابنه من خلال إيهامه ببيعه أسلحة، مضيفا أن تصريحات ابنه الخاصة باليهود، كانت أيضا مدبرة من قبل هذا التركي الذي تظاهر بكونه مسلما، حيث دفع أحمد للحديث عن هذا الموضوع وقام بتسجيل الحديث وقدمه كدليل للشرطة. وحول الأسلحة التي تم اكتشافها في سيارة المتهم، أكد جمال فرحاني أنها ملك للشرطي الذي ركب مع ابنه السيارة التي كان السلاح بداخلها، قبل أن يتصل برجال الشرطة الذين حاصروهم في مدينة منهاتن، ووجهوا له بعدها تهمة حيازة الأسلحة ومحاولة تفجير كنيس يهودي. وأمام هذا الوضع طالب جمال فرحاني السلطات الجزائرية المتمثلة خصوصا في مصالح السفارة الجزائرية في واشنطن، بالتدخل لدى السلطات الأمريكية من أجل مساعدة ابنه على إظهار الحقيقة أمام العدالة الأمريكية. وحول هذه المساعدة، قال الوالد إنه ''لا يحتاج إلى تقديم معونة مالية من أجل تغطية تكاليف المحاكمة الكبيرة، و''لكنني أطلب تدخلا دبلوماسيا'' من أجل إنقاذ مواطن جزائري لا علاقة له بالإرهاب ولا بالجماعات المتطرفة. وأضاف نفس المتحدث أن ''القنصل الجزائري في واشنطن اتصل به بعد توقيف ابنه، ووعده بتقديم المساعدة، وهو ما تنتظره عائلة فرحاني المقيمة بنيويورك منذ .1995 وتعيش العائلة أوقاتا صعبة منذ توقيف ابنها أحمد، حيث أكد والد المتهم أن عملية التوقيف أحدثت صدمة كبيرة لدى عائلة أحمد وأصدقائه، وتسعى العائلة لتوفير المبلغ الكبير الذي طلبه المحامون للدفاع عن ابنهم، والذي يفوق 25 ألف دولار، حيث من المنتظر أن يمثل أحمد اليوم أمام المحكمة.