أكد الناطق باسم حركة المقاومة ''حماس''، سامي أبو زهري، أن حركتهم ماضية في تنفيذ بنود المصالحة الوطنية مع حركة فتح، مشيرا إلى أن اللقاء الأخير بين الرئيس محمود عباس مع رئيس المكتب السياسي ل''حماس'' خالد مشعل في القاهرة مكن من وضع النقاط على الحروف ومهد للتوصل إلى اتفاق حول حسم قضية تشكيل الحكومة في الاجتماع المرتقب يوم الثلاثاء المقبل. أفاد القيادي في حركة حماس خلال زيارته أمس ل''الخبر''، والذي يزور الجزائر بدعوة من حركة حمس للمشاركة في لقاء دولي حول الراحل محفوظ نحناح، بأن اللقاء المقبل بين عباس ومشعل ستكون على رأس اجندته تشكيل الحكومة ومعالجة القضايا العالقة خاصة فيما يتعلق بمسألة المعتقلين ومنظمة التحرير الفلسطينية. وفي تفصيله بخصوص تشكيل الحكومة، كشف أبو زهري أن حركة حماس أعلنت رفضها ترشيح رئيس حكومة تصريف الأعمال في الضفة الغربية، سلام فياض، ليترأس الحكومة المقبلة، وأوضح أن رفضهم راجع إلى عدة اعتبارات، وذكر منها أن فياض متهم بعلاقاته غير الوطنية مع الاحتلال الإسرائيلي، وبنائه لأجهزة أمنية قامت بتصفية العديد من كوادر المقاومة ونشطاء المقاومة في الضفة الغربية، إلى جانب كونه لا يعبر عن الموقف الفلسطيني الوطني وكذا الاشتباه فيه بعدم الشفافية في الجوانب المهنية والمالية''. بالمقابل أكد أن حركة فتح رشحت النائب المستقل ورئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار عن غزة، جمال الخضري، لكن حركة فتح رفضت الترشيح. وفي رده على سؤال حول إمكانية تأثير الفيتو الذي يرفعه كل طرف ضد الشخصيات التي تم ترشيحها من قبل الطرف الآخر على مسار المصالحة ورهن إمكانية تشكيل الحكومة على المدى المنظور، رد المتحدث قائلا ''نعم نحن اعترضنا على سلام فياض، لكن ليس لدينا فيتو ضد أي شخص آخر، وجاهزون لدراسة أي سم مرشح لتولي منصب رئيس الحكومة المقبلة''. على صعيد آخر، اعتبر أن اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس أسس لمرحلة جديدة، غير أنه أكد بأن حركة حماس تنتظر الإفراج عن 200 معتقل سياسي من أبنائها يوجدون في سجون رام الله، مشيرا إلى أن حركة فتح في غزة تنعم بما لا تنعم به حركتهم في الضفة، حيث أغلقت مؤسساتهم الخيرية وحلت مجالسهم المنتخبة وعوضت بمجالس من فتح وفصل أتباعهم من مناصبهم، إلى جانب محاكمة العشرات من منتسبيهم أمام محاكم عسكرية بتهم وجهها لهم لاحتلال الإسرائيلي. وأكد في السياق بأنه لا يوجد أي سجين سياسي من فتح في غزة.