طالب علي بن حاج، بتسليمه جثة نجله عبد القهار: ''حتى أتثبت من مقتله''. وقال بن حاج ''للخبر'' أمس، ردا على تسجيل منسوب ل''القاعدة'' يؤكد مقتل ابنه: ''أنا لا أتعامل مع البيانات لا من هذه الجهة أو تلك.. أتعامل فقط مع الجثة''. احتار علي بن حاج، من غياب أدنى معلومة رسمية لدى مصالح الأمن التي تقدم إليها، تخص رواية مقتل نجله عبد القهار الذي قتل بمعية عنصرين آخرين في الثنية. وأوضح بن حاج في اتصال مع ''الخبر'' تعليقا على تسجيل مصور لتنظيم ''القاعدة'' يرثي فيه ولده ''معاوية'' قائلا: '' لا أتعامل مع البيانات، لذلك تقدمت لمركز الشرطة لحي البدر في القبة، لكنهم ينفون أن يكونوا على علم بهذه الأخبار، ويقولون إن ما لديهم عن مقتل ابني أخبار جرائد''. وأفاد بن حاج: ''لم أطلب شيئا... قلت أعطوني جثة ولدي فقط لكي نقوم بمراسيم الدفن''. ويعتقد بن حاج أنه ربما هناك جهة ما تمنع عنه تسلم جثة عبد القهار فقال: ''حتى اليهود يسلمون جثث القتلى لحركة حماس، لا يهمني رأيكم في ابني ولا رأيه فيكم، سلموني الجثة قانونيا وفقط''. وتساءل علي بن حاج عن سبب ''الأخذ ببيان القاعدة كمرجع لتأكيد مقتل ولده، وفي أوقات سابقة ما يصدر عن نفس التنظيم يقال إنه كذب''. لذلك يضيف: ''فأنا لا أتعامل مع البيانات الصادرة عن هذا التنظيم، ولا مع المعلومات الأمنية المسربة، وأنتظر أن يتصل بي الأمن''. وأوضح أن عائلة القتيل الثاني في حادثة الثنية تم الإتصال بها ''فإذا كان عبد القهار في نفس السيارة فلماذا لا يتصلون بنا''. ويطرح بن حاج جملة من الأسئلة حول مقتل عبد القهار، فرغم أن مصالح الأمن قالت إنه فجر نفسه، وكذلك ذكر التسجيل المصور للتنظيم الإرهابي، فبن حاج يقول: ''عندما أتسلم الجثة حينها أعرف، هل صحيح فجر نفسه أم هم الذين فجروه؟''، وأضاف: ''وكيف عرفوا أنه قادم إلى العاصمة ليفجر نفسه، هل حققوا معه بعد وفاته؟ ليس من السهل أن أبلع طعما كهذا''.