جددت الولاياتالمتحدةالأمريكية التزامها للعمل مع الجزائر في مكافحة الإرهاب، ومع ''شركائنا في جميع أنحاء العالم لمواجهة ومكافحة المتطرفين العنيفين''. وأشادت واشنطن بندوة ''الساحل، أمن وتنمية'' التي عقدت نهاية الأسبوع، وقالت إنها أظهرت ''من جديد تفاني الجزائر في العمل مع شركائها الإقليميين لمواجهة التحديات المتعددة التي تُؤجج التطرف والإرهاب في منطقة الصحراء''. تحدث السفير الأمريكي في الجزائر، هنري إنشر، عن ندوة الجزائر على أنها ''مؤتمر بالغ الأهمية حول الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب''، وذكر إنشر، في رسالة بعث بها للإعلام حصلت ''الخبر'' على نسخة منها، في الذكرى العاشرة لتفجيرات 11 سبتمبر، أن ''جهود الجزائر الرائعة في تنظيم هذا التجمع أظهرت من جديد تفاني الجزائر في العمل مع شركائها الإقليميين، لمواجهة التحديات المتعددة التي تُؤجج التطرف والإرهاب في منطقة الصحراء''، بما في ذلك ''مشاكل الحصول على الخدمات الأساسية، وفرص العمل، والجريمة العابرة للحدود، والقدرات المحلية غير الكافية في بعض البلدان للتعامل بفعالية مع الجماعات الإرهابية والإجرامية''. ويعتقد إنشر أن تلبية دول كبرى لدعوة الجزائر حضور الندوة ''استجابت الدول بشكل جماعي للحد من خطر الإرهاب''، وأفاد أنه ''من خلال الجهود المتضافرة للمجتمع الدولي، سنتمكن من وقف قدرات الجماعات الإرهابية على التجنيد، التدريب وتمويل أنشطتها نهائيا.. لا تزال الولاياتالمتحدة ملتزمة بثبات بالعمل مع شركائنا في جميع أنحاء العالم لمواجهة ومكافحة المتطرفين العنيفين''. ويسرد السفير الأمريكي مسار ''معاناة الجزائر''، فيقول: ''عانت الجزائر، على وجه الخصوص، من ذلك في معظم التسعينيات، عندما كان الناس يعيشون في خوف مستمر من خطر العنف. وقد خلفت العشرية السوداء مقتل أكثر من 200 ألف من الجزائريين، رقم غير مفهوم، من دون مبرر ولا ذريعة''. ويأسف إنشر لأن ''أولئك الذين يرتكبون أعمال العنف هذه لا يزالون قادرين على تدمير الأرواح''. وأشار إلى الهجوم الإرهابي على أكاديمية شرشال العسكرية. ويذكر السفير أن الجزائر كانت من أول الدول المتضامنة مع واشنطن بعد 11 سبتمبر، ''وقد تعززت علاقتنا الثنائية القوية منذ ذلك الحين، وقد زار الرئيس بوتفليقة واشنطن مرتين بعد هجمات 11 سبتمبر، أولها في نوفمبر 2001 للتعبير عن تضامن الجزائر ودعمها''. وذكر عدة زيارات لمسؤولين أمريكيين للجزائر، منها زيارة لوزير دفاع، وزيرتي خارجية، وزير عدل، مساعدين لوزيرة الخارجية، العديد من أعضاء الكونغرس، قائد القيادة الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم) والعديد من المسؤولين الأمريكيين العسكريين والمدنيين السامين. ويحكم السفير أن الإرهابيين ''فشلوا في تحقيق أهدافهم''، وقال إن بلاده منذ ذلك التاريخ ''وضعت القاعدة، في أشكاله التي لا تعد ولا تحصى، تحت ضغط قوي وصارم''.