اختتم رئيس الوزراء التركي أمس زيارته إلى مصر، ليتوجه إلى تونس كمحطة ثانية، مختتما زيارته إلى دول ''الخريف العربي'' بليبيا، وقد التقى في اليوم الأخير من زيارته بكل من المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وبوفد من الإخوان يترأسه مرشد الجماعة محمد بديع، كما التقى أيضا بالبابا شنودة. وتحدث أردوغان خلال لقائه بالدكتور أبوالفتوح عن إعجابه بالثورة المصرية، وشدد على مطالبة كافة القوى المصرية بالحفاظ على مسار الثورة وحق المصريين في التمتع بالديمقراطية، وأكد أن الانتخابات البرلمانية القادمة ستكون مؤشرا قويا للمسيرة القادمة. كما تطرق الرجلان إلى الوضع في غزة، واتفقا على إنشاء مستشفى تركي فى قطاع غزة يكون تابعا للجامعة الإسلامية، وكذلك تسليط الضوء الأعلامي على معاناة شعب غزة والمطالبة برفع الحصار عنه. كما تحدثا عن رفع التبادل التجاري بين البلدين من 3 إلى 5ملايير دولاء سنويا. ودعا أردوغان أبوالفتوح لزيارة تركيا الشهر المقبل. وسبق زيارة أبوالفتوح زيارة وفد من جماعة الإخوان المسلمين يرأسه المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع والمرشد السابق الأستاذ محمد مهدي عاكف ونائبي المرشد جمعة أمين والمهندس خيرت الشاطر. ووصف الدكتور محمود غزلان المتحدث الإعلامي للجماعة اللقاء بأنه ودي، قدم له الشكر على مواقفه من القضية الفلسطينية وسعيه لرفع الحصار عن غزة، كما طلب وفد الإخوان المسلمين من الوفد التركي ضرورة التعاون مع الحكومة المصرية في مختلف المجالات، ولاسيما مجال الاستثمار لدعم الاقتصاد المصري. ومن جانبه أكد أردوغان أنه وقع مع مصر العديد من الاتفاقيات، مشيرا إلى 200 رجل أعمال تركي رافقوه في رحلته من أجل إقامة شراكة واستثمارات في مصر. كما التقى بالبابا شنودة في مقر الكاتدرائية المرقسية في العباسية.