أبدى عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني،أمس بتيارت، ثقة مفرطة في كسب الحراك السياسي مع الأحزاب المنتظر اعتماده لاحقا، مؤكدا أن حزبه لا يخشى المنافسة السياسية، طالما أنه نافس الأحزاب التي اعتمدت في سياق التعددية الحزبية بعد .1988 تحدى بلخادم في تجمع لمناضليه بتيارت، باقي الأحزاب المتواجدة في الساحة بقوله ''ماذا فعلت الأحزاب الأخرى بعد اعتمادها حتى تخشى الجبهة الأحزاب التي مازالت تنتظر الاعتماد''. واعتبر أن الأفالان مستهدف من قبل بعض الأطراف التي قال إنها تستعمل كل الأساليب لتحميل حزبه الإخفاقات، مؤكدا أن ''الجبهة تحولت إلى كبش فداء، فكلما وجدت عيوب ينسبونها إلى جبهة التحرير''، ليشير إلى أن نفس الأطراف نسجت أكاذيب عن موقف رفض الجبهة لترقية المرأة سياسيا، لتلميع صورتهم أمام الرأي العام على حد تعبيره. وبعث بلخادم برسالة لمنافسيه لإجراء مقارنة بين عدد المناضلات المترشحات في حزبه، خلال الاستحقاقات السابقة وبين عدد المترشحات في الأحزاب الأخرى. وشدّد على أهمية الاستحقاقات القادمة مقارنة بالسابقة، على اعتبار أن الانتخابات التشريعية القادمة سيتمخض عنها نواب في البرلمان سينتخبون على تعديل الدستور، مستطردا في هذا الصدد بأن ذلك ''ليس إنقاصا من قيمة المجلس الشعبي الوطني الحالي، وإنما لأننا نرتقب أفقا سياسيا قادما في الربيع القادم''، فضلا عن أن الحكومة ستختار من الحزب الحائز على الأغلبية في البرلمان المقبل. هذه الرهانات -حسب بلخادم- جعلت ''المنافسة غير الشريفة'' تنطلق من الآن من خلال ما وصفها ب''الأكاذيب'' التي يراد منها تلطيخ سمعة الأفالان وتلميع صورة هذه الأحزاب، دون أن يشير إليها بالاسم.