اعتبر السيد حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق السورية، الممثلة لمعارضة الداخل، أن الحديث عن اعتراف الدول المشاركة في مؤتمر أصدقاء سوريا بالمجلس الوطني السوري لا تعني الشيء الكبير، بعد إقصاء بقية أطياف المعارضة، على اعتبار أن استمرار المجتمع الدولي في التأكيد على ضرورة توحيد صفوف المعارضة دليل كاف على أن معارضة الداخل وبقية أطياف المعارضة أطراف لا يمكن الاستهانة بها أو التقليل من شرعيتها. ما تعليقكم على الاعتراف الدولي بالمجلس الوطني السوري على أنه الممثل الوحيد للشعب السوري؟ - بداية لا بد من التأكيد على أن الاعتراف لم ينص على كون المجلس هو الممثل للشعب السوري وإنما على أنه ممثل المعارضة السورية، وهو أمر نرى فيه الكثير من التجني على بقية أطياف المعارضة، غير أننا مقتنعون بأننا نستمد شرعيتنا من وجودنا مع الشعب ومن كوننا معارضة موجودة على الأرض. من جهة أخرى نرى في إجماع العالم على مطالبة المعارضة السورية بتوحيد صفوفها دليلا قاطعا على أن المجلس جزء وليس كل المعارضة، والحال أن السفراء وكل الرسميين الذين يقصدون سوريا يبدون حرصا على اللقاء بنا في الهيئة ومع بقية المعارضة لقناعتهم بأننا نستمد شرعية وجودنا من الشعب السوري. وهل من جديد على صعيد توحيد صف المعارضة؟ - في الواقع نحن متوقفون عند الاقتراح الذي توصلنا إليه منذ فترة في القاهرة، حيث كان من المقرر تنظيم مؤتمر وطني جامع لكل المعارضة، على أن يتم تعيين لجنة عمل وطني مكونة من كل أطياف المعارضة بما في ذلك لجان الثورة، والأكراد وبقية الأطياف لتحديد خطة عمل موحدة للفترة الانتقالية، لكن المجلس الوطني تراجع واختار طريقه الخاص، ولم يحصل أي تغيير منذ ذلك الحين، ولكل منا رؤيته. وفيما تتلخص رؤيتكم؟ - نحن ندعو إلى سحب آليات الجيش وإطلاق سراح المعتقلين والدعوة إلى حوار وطني يسمح بالخروج من الأزمة، وهذا ما يجعلنا نؤيد خطة كوفي عنان بكل تفاصيلها، على اعتبار أنها تحظى بدعم عربي ودولي. في حال سُحب الجيش من المدن، هل ستدعون للخروج في مظاهرات لإسقاط النظام؟ - نحن نؤيد الحق الدستوري في التظاهر السلمي، الأهم هو الطابع السلمي للمظاهرات، ونحن في الهيئة نؤيد التعبير الحر للمواطنين عن مواقفهم.