رئيسة مكتب الصحافة كريستين إيمي ل''الخبر'': ''أكثر من 4600 صحفي من 90 دولة غطوا الطبعة الحالية'' يعتبر مهرجان ''كان'' السينمائي أكثر المواعيد العالمية تغطية إعلامية بعد الألعاب الأولمبية، من حيث العدد الضخم للإعلاميين، إذ بلغ عدد الصحفيين المعتمدين في الطبعة الخامسة والستين، حسب رئيسة قسم الصحافة بالمركز الإعلامي لمهرجان ''كان'' السينمائي، كريستين إيمي، ما يفوق 4600 صحفي يمثلون 90 دولة، بينها 450 محطة راديو وتلفزيون، و1000 نشرية مكتوبة، بالإضافة إلى المصوّرين. كشفت رئيسة قسم الصحافة بالمركز الإعلامي لمهرجان ''كان'' السينمائي، كريستين إيمي، في تصريح ل''الخبر''، أن الحصيلة المؤقتة للصحفيين المعتمدين في الطبعة ال65 من مهرجان ''كان''، تجاوزت عتبة 4600 صحفي من مختلف الوسائط الإعلامية من 90 دولة، بينها 450 محطة راديو وتلفزيون، و1000 نشرية مكتوبة من يوميات ومجلات أسبوعية وشهرية، منها المتخصصة والمنوعة، وحوالي 250 وكالة الأنباء ،400 موقع إلكتروني، بالإضافة إلى ما يقارب 60 صحفيا مستقلا. وتبقى الحصيلة مؤقتة، وتمثل خمس مرات ضعف العدد منذ أربعين سنة. الصحافة الإلكترونية.. الغزو الجديد للمهرجان وأوضحت المتحدثة أن عدد الإعلاميين ارتفع في السنوات الأخيرة بشكل مذهل، خاصة منذ 5 سنوات، في كل الأنواع الصحفية، سواء الصحافة المكتوبة أو السمعية البصرية، لكن بالأخص الصحافة الإلكترونية، تضيف، التي يرتفع عددها بشكل تصاعدي متواصل، حيث انتقلت من 5 مواقع سنة 2005 إلى أكثر من 450 موقع سنة .2012 وحول سؤال بخصوص تفاعل إدارة المهرجان وخلية الاتصال مع تنامي عدد طلبات التغطية الإعلامية للمهرجان، قالت كريستين إيمي: ''نحافظ على توازن العدد، ونسعى لأن نبقى في حدود 4500 إلى 4700 صحفي على أقصى تقدير، وهذا برفض بعض الطلبات، حتى نتمكن من المحافظة على مستوى الخدمات المقدمة بالمركز، والتي قد تنخفض بسبب العدد الهائل''. المركز الإعلامي.. آلة حقيقية للخدمات الإعلامية أول ما يلفت انتباه زائر مهرجان ''كان'' السينمائي، العدد الهائل للصحفيين المتواجدين بعين المكان، حتى تعتقد أن ''كان'' تحوّلت إلى ساحة إعلامية متنقلة، لتقودك خطواتهم إلى بناء ضخم من مدخلين ومخرجين من الجهة الأمامية، بالإضافة إلى مدخلين من جهة الاستقبال والاعتماد والتسجيل، لتشير اللافتة ''مركز الإعلام للمهرجان''. يتكوّن المركز من 4 طوابق، مخصصة للصحافة المكتوبة والسمعية البصرية، ثم الإدارة والخدمات. ويرتبط المركز مباشرة بقاعات العرض الرئيسية، حيث يمكن الولوج إلى قاعة ''مسرح الأنوار''، ''ديبيسي'' و''بازين''. ويسهر على خدمة الصحفيين والمركز مئات العمال في التنظيف، الاستقبال، الأمن والأنترنت وغيرها من الخدمات، بينما تضم إدارة المهرجان عددا إجماليا يقدّر ب172 موظف في مختلف الأقسام، منها الاتصال، الأنترنت، تلفزيون المهرجان، القسم التقني، الاستقبال و20 موظفا في قسم الاعتمادات. توزيع 4500 حقيبة خاصة بالمهرجان بمجرد وصول الصحفي المعتمد إلى المهرجان، يتوجه إلى المركز الإعلامي، حيث يجد مكاتب الاستقبال والاعتماد في الأرضية التحتية، هناك يتسلم شارة الاشتراك. كما يزوّد الصحفي بحقيبة المهرجان، وقد تم إلى حد الآن، حسب مسؤولة الصحافة، تسليم أكثر من 4500 حقيبة في الطبعة ال.65 ويجد بداخلها الصحفي كل المعلومات الخاصة بالمهرجان، منها دليل المهرجان، ودليل العروض بالتوقيت والقاعات، وملخصات عن الأفلام المشاركة بالتفصيل. كما يضع المركز تحت تصرّف 4000 صحفي فقط، صناديق بريدية مشفرة، تزوّد على مدار الساعة بأهم وآخر الأخبار والمواعيد والتأجيلات واللقاءات والمعلومات الخاصة بالعروض ووصول الوفود وغيرها، مع مطويات حول الأفلام والمسابقة الرسمية. وتقدم كل الوثائق باللغتين الفرنسية والإنجليزية. الإعلام الآلي والويفي وآلات للقهوة مجانا يوفر المركز أيضا قاعتين، واحدة مجهزة بالإعلام الآلي، ومنذ سنتين أضيفت قاعة مجهزة بخدمة الويفي مجانا، بالإضافة إلى قاعة بث للسمعي البصري، قاعة الندوات مجهزة بقسم للترجمة لأكثر من 4 لغات أساسية. كما يضم المركز قناة تلفزيونية خاصة بالمهرجان، تعرض مباشرة الفعاليات والنشاطات واللقاءات، مع إعادة بث الندوات الصحفية على مدار اليوم. ويوفر المركز من جهة ثانية، موقعا خاصا بالصحفيين المعتمدين، يمكّنهم من مشاهدة كل الأفلام التي لم يتمكنوا من متابعتها مباشرة في القاعات. ويتوفر المركز على مقهيين، واحد في الطابق الأول توفره شركة ''إسبريسو'' والآخر في الطابق الثالث، إضافة إلى آلات قهوة ومشروبات ذاتية التوزيع منتشرة في الطوابق وفي الشرفات لتقديم القهوة مجانا. التكنولوجيا في خدمة السينما والإعلام تعترف رئيسة مكتب الصحافة بأن التكنولوجيا الحديثة ساهمت بشكل كبير في ترقية الخدمات، وتسهيل التواصل والاتصال وإجراءات الاعتماد، خاصة المباشرة على موقع المهرجان ''التسجيل أون لاين''. وفي الوقت الذي كنا بصدد إجراء الروبورتاج، وصل المتحدثة 80 رسالة إلكترونية في مدة دقيقتين. وأوضحت المتحدثة أنه منذ 15 سنة، كان التعامل يتم عن طريق البريد العادي أو الفاكس، ما يجعل العمل أكثر صعوبة. وتشير مسؤولة الصحافة، كريستين إيمي، إلى أن التحضير ينطلق رسميا شهر سبتمبر وفعليا شهر جانفي، حين نبدأ التسجيلات. تقول كريستين إيمي: ''العمل لا يتوقف إلا شهر أوت، بعد انتهاء الطبعة مباشرة، يتم تقييمها وإعداد التقارير النهائية، ثم وضع الإحصائيات التي على أساسها يتم التعامل مع الطبعة القادمة''. أما عن التقلبات الجوية التي تشهدها الطبعات الأخيرة، والتي أثرت على سير المهرجان وبريقه، فتقول كريستين إيمي: ''لا يمكننا أن نتحكم في التقلبات الجوية، فهي موسمية وحاضرة في كان، سواء في شهر ماي أو جوان، ومن الصعب التفكير حاليا في تغيير تاريخ المهرجان''.