وجهت وزارة التربية تعليمات لكافة مديريات التربية تأمرها بالشروع في اقتناء وتوزيع الأدراج والخزائن على الابتدائيات، كحل ''مبدئي'' لمعضلة ثقل المحفظة وآثارها الكارثية على صحة التلاميذ. وشرع مديرو التربية بعدد من الولايات في توفير الأدراج والخزائن المخصصة للاحتفاظ بالكتب المدرسية على مستوى المدارس الابتدائية، حيث أكدت مصادر مطلعة بأن الوزارة قررت أخيرا مباشرة هذه العملية تحضيرا للدخول المدرسي القادم، مع الإشارة إلى أن هذه التجهيزات موجهة كمرحلة أولى لفائدة تلاميذ الطور الأول، على أن يتم تعميمها في وقت لاحق على صعيد الإكماليات والثانويات. ويهدف هذا الترتيب، الذي أعلن عنه الوزير السابق، أبو بكر بن بوزيد، في العام ,2010 إلى التخفيف من عبء المحفظة التي أضر ثقلها بصحة التلاميذ الصغار منهم على وجه التحديد، إذ سجل خلال السنوات القليلة الماضية تزايد في حالات الإصابة بمرض ''السكوليوز'' أو ما يعرف بتقوس العمود الفقري، ومعروف عن هذا المرض أنه لا علاج له. من جانبه، أكد اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، على لسان رئيسه أحمد خالد، بأن القرار المذكور ليس إلا حلا ''جزئيا'' لمشكل عويص يقتضي معالجة جذرية، حسب المتحدث، عن طريق تخفيف المناهج والبرامج المدرسية في إطار عملية التقييم الشامل للإصلاحات، أو بتقسيم الكتب كبيرة الحجم إلى 3 أجزاء ''لكل فصل كتاب''، وتابع قائلا إن تنظيمه سيرفع تقريرا إلى الوزارة يتضمن مقترح تقليص البرامج وتخفيض الحجم الساعي من الساعة الثامنة والنصف إلى الثالثة مساء.