دعا رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، عز الدين ميهوبي، أمس، إلى إطلاق ما لا يقل عن 30 قناة جزائرية، بمعدل بث ألفي ساعة من أفلام ومسلسلات الدراما يوميا، لخروج الجزائر من مشكلة احتكار المشرق لمجال السمعي البصري. اعتبر عز الدين ميهوبي أن نجاح تجربته في مسلسل ''فاطمة نسومر''، كان بسبب استخدام الفيلم اللغة العربية، وهو ما ساعد على توزيعه في 25 دولة. وقال، خلال ندوة فكرية نظمها المجلس الأعلى للغة العربية، لمناقشة موضوع اللغة العربية في السينما وفي الدراما، إن حصة الهوية المغاربية في الساتل لا تتعدى 1,0 بالمائة مما يُبث عربيا. ووصف من جهته، المخرج أحمد راشدي، ما ينتجه التلفزيون الجزائري من أعمال درامية ب''عصية الفهم''، داعيا السينمائيين الجزائريين إلى التكتل وتنسيق جهودهم لحماية التراث اللغوي الجزائري وإعطاء هوية للسينما الجزائرية. وحذر راشدي من مخطط التوزيع السينمائي الذي يقوده المشرق ضد السينما الجزائرية بسبب اللهجة. وتحدث راشدي خلال الندوة التي شارك فيها السيناريست صادق بخوش، والناقد السينمائي سليم عقار، عن احتكار المصريين والسوريين والخليجيين للهجات في الأعمال السينمائية، وقال إن تجربته مع المصريين في فيلم ''الطاحونة'' كانت تهدف لإيجاد سوق للأفلام الجزائرية في المشرق، ورغم ذلك اعترف راشدي بفشل التجربة لرفض المنتجين في المشرق التعامل مع غير الأعمال المصرية.