كشفت دراسة أجريت بمخبر السموم بالمستشفى الجامعي بن باديس في قسنطينة، أن سد بني هارون تسبب في ارتفاع حالات أمراض الرئة والصعوبة في التنفس التي تستقبلها مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى إلى 27 بالمائة. وأكد الدكتور الباحث محمد بلماحي عن مخبر السموم بالمستشفى الجامعي بن باديس، أن الرطوبة العالية التي خلفها سد بني هارون في ولاية قسنطينة أدت إلى تلويث الجو، حيث أن الرطوبة تمنع مرور الغبار ويبقى ملتصقا بها، وهو ما أثبتته جهازا قياس التلوث اللذين تم وضعهما بكل من المستشفى الجامعي بن باديس وبشارع الإخوة بلوزداد بوسط المدينة. وأضاف الدكتور بلماحي أن نسبة الغبار في الهواء تضاعفت 5 مرات خلال الفترة الممتدة من 2003 إلى 2011، فيما عرف التلوث ارتفاعا متزايدا خلال 10 سنوات الأخيرة بالولاية بسبب عدد السيارات القديمة، والرطوبة العالية التي تسبب فيها سد بني هارون، حيث ألح على ضرورة تشديد الرقابة التقنية على الحافلات والسيارات، واعتبرت الدراسة قسنطينة من أكثر المدن تلوثا بغبار السيارات.