أفضت التحريات التي باشرتها مصالح الأمن الحضري ببني تامو في ولاية البليدة، بخصوص جثة الطالبة الجامعية (ب.س) المنحدرة من بجاية، التي عثر عليها بالطريق الرئيسي لبلدية وادي العلايڤ، قبل أسبوعين، إلى تحديد هوية الأشخاص الذين قاموا بقتلها ثم تخلصوا منها بطريقة كانت توحي بأنها تعرضت لحادث مرور. كشف مصدر أمني ل”الخبر”، بأن ضباط الشرطة بمجرد تنقلهم إلى موقع الحادث المزعوم، تلقوا معلومات أولية تشير إلى أن الضحية دهستها سيارة في طريق معزول بوادي العلايڤ. لكن المعاينة الميدانية للمحققين أثارت شكوكهم، ليتم تحويل جثة الضحية إلى الطبيب الشرعي الذي أثبت بأنها تعرضت للعنف والخنق ولطعنتين على مستوى اليد والفخذ. ومع انطلاق التحقيق الجنائي، الذي اعتمد على قصاصة ورقية كانت داخل جيب الضحية، تمكن رجال الأمن من تحديد هوية أحد المشتبه فيهم الذي تم توقيفه واستغلال معلومات حول اتصالات أجراها من موقع الحادث مع أربعة متهمين مقيمين بحي القرية ببلدية زرالدة، حوصروا من طرف قوات الشرطة وألقي عليهم القبض في منازلهم، أين عثر بحوزتهم على 7 سيوف و5 خناجر. كما تم توقيف سائق سيارة “كلونديستان” الذي شارك في الجريمة، عندما نقل الجثة وقام برميها في وادي العلايڤ، ثم قام بتقديم بلاغ لدى الدرك الوطني يدعي فيه بأن مجهولين سرقوا سيارته.