أعلن نائب رئيس الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي، أن ”خيارات جماعات الحوثي اليمنية في التعامل مع استمرار الحملة العسكرية السعودية، تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، وأنها قد تصل إلى إمكانية استخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب أهداف داخل اليمن، أو ضرب المدن السعودية إذا اقتضى الأمر ذلك”. فيما قال الرئيس حسن روحاي خلال استعراض عسكري أمس، ”إن القوات البحرية الإيرانية ترفع راية البلاد من الخليج العربي إلى خليج عدن، ومن بحر عمان إلى البحر المتوسط”. وحاول وزيره للخارجية محمد جواد ظريف القيام بدور المطافئ، معلنا عن فحوى المبادرة الإيرانية لإنهاء الحرب في اليمن، المتضمنة 4 مقترحات. وتحتوي الرسالة التي وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ”وقفا فوريا لإطلاق النار وإنهاء كل الهجمات العسكرية الأجنبية، وتقديم المساعدات الإنسانية، واستئناف حوار وطني واسع وتشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة.” في المقابل، وبعد المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأمريكي والعاهل السعودي، جاء في بيان البيت البيض أن القائدين اتفقا على أن ”حلا سياسيا بالتفاوض أمر ضروري لتحقيق استقرار دائم في اليمن”، وأكد أوباما التزام بلاده ”بأمن السعودية”، بينما أعلنت السعودية عن التبرع بمبلغ 274 مليون دولار مساعدات إنسانية لليمن. وواصل التحالف قصف موقع لعناصر الحوثي في تعز ومأرب، حيث تدور معارك بين القبائل والحوثيين للسيطرة على معسكر محوري للحوثيين. وفي اشتباكات بين اللجان الشعبية وميليشيات الحوثي، سقط قتلى وجرحى أمس في أبين جنوب اليمن. وفي مسيرة بمحافظة عمران، عبر المتظاهرون عن رفضهم لقرار مجلس الأمن المدعم للتحالف، ونددوا ”بالعدوان الهمجي الذي تقوم به السعودية وحلفاؤها على اليمن”. وجاء في بيان منظمي المسيرة أن ”مجلس الأمن أصبح مجلسا تابعا لدول معينة دون أخرى”.