نظمت جبهة الخلاص الوطني التي تضم أحزابا أبرزها حركة النهضة وحزب قلب تونس، وائتلافات مدنية تقدمية، مظاهرة وسط العاصمة تونس، رفضا للاستفتاء الشعبي على الدستور الجديد المقرر يوم الإثنين المقبل، رفعت فيها شعارات مناوئة للرئيس قيس سعيد. وسارت المظاهرة التي شارك فيها المئات من المتظاهرين، من نقطة التجمع في منطقة الباساج، إلى غاية المسرح البلدي وسط شارع الحبيب بورقيبة، وسط حضور أمني لافت، حيث تم اغلاق الشارع في وجه حركة المرور، وفتح مداخل محددة اليه من قبل قوات الأمن، مع تفتيش الأشخاص، منعا لأي اخلالات بالمظاهرة. ورفعت خلال هذه الفعالية، شعارات مناوئة للرئيس قيس سعيد، وللاستفتاء على الدستور المقرر الإثنين المقبل، ولافتات تدعو إلى المقاطعة، وتحذر من "الحكم الفردي"، كما رفعت شعارات تعارض إحالة قضايا مدنيين على المحاكم العسكرية في تونس، وتطالب بالعودة إلى المسار الديمقراطي الطبيعي، وحضرت المظاهرة، وجوه سياسية ومدنية بارزة، وحضور مكثف للصحافة الدولية التي جاءت إلى تونس لتغطية الاستفتاء. وقال المناضل ورئيس جبهة الخلاص الوطني نجيب الشابي في كلمة خلال المظاهرة " ندعو التونسيين إلى مقاطعة الاستفتاء على دستور الرئيس قيس سعيد، هذا الدستور كتبه قيس سعيد لوحده، وبعيدا عن أية مشاركة للمجموعة الوطنية، إنه مشروع يؤسس لحكم استبدادي"، مضيفا" بعد عام من تعهدات قيس سعيد، يعيش التونسيون أزمة جوع، وندرة في السكر والزيت، وشح في الموارد، إنه وضع غير مسبوق تسببت فيه الخيارات الانفرادية لقيس سعيد". وطالب الشابي بإجراء حوار وطني على قاعدة مشتركة، تفضي إلى حكومة إنقاذ وطني وبرنامج إصلاحات سياسية وانتخابات رئاسية ونيابية مسبقة. وقالت سميرة الشواشي القيادية في حزب تونس والنائبة السابقة لرئيس مجلس النواب، أن " ما يحدث في تونس هو انقلاب على الشرعية الدستورية، والرئيس قيس سعيد يقوم باستفتاء لا يتأسس على أية شرعية سياسية أو قانونية، وهو ساقط بموجب ذلك"، وأكدت أن " مقاومة هذا المشروع الخطير على تونس ستستمر رغم كل التضييق الذي تواجهه قوى المعارضة السياسية والمدنية". فيما عبر القيادي في حركة النهضة عماد الخميري إن " هذا المشروع السياسي الذي يقوم قيس سعيد بتنفيذه، سيهدم كل المؤسسات ويفكك الدولة ويضعها على محك الانهيار، وهذا أمر خطير".