قال وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير بلغة الواثق من أقواله أن إدارة الاحتلال الإسرائيلي ستضرب إيران قبل ان تتوصل إلى إنتاج أول قنبلة ذرية في إطار برنامجها النووي. وقال كوشنير المتواجد في فلسطينالمحتلة في إطار زيارة إلى المنطقة في مسعى لتفعيل عملية السلام المتعثرة ان إسرائيل أكدت مرارا أنها لن تنتظر تمكن إيران من إنتاج أول قنبلة ذرية للتحرك واعتقد أن الإيرانيين يدركون ذلك جيدا وكل العالم يعرف ذلك أيضا. وأضاف رئيس الدبلوماسية الفرنسي أن إنتاج إيران لأول قنبلة ذرية لن يردع إسرائيل عن القيام بتحرك عسكري وضرب منشآتها النووية. ودافع كوشنير عن هذه المقاربة وقال أنني اعتقد أن امتلاك إيران للقنبلة الذرية لن يمنحها أية حصانة أو حماية لان الإسرائيليين سيأكلونهم قبل إقدامهم على قيام بأي رد". وأدلى وزير الخارجية الفرنسي بهذه التصريحات دقائق قبل لقائه بالوزير الأول الإسرائيلي تسيبي ليفني العاكفة منذ أكثر من أسبوع على تشكيل حكومتها بعد رحيل سابقها ايهود اولمرت وهو يجر تبعات فضائحه بتلقي رشاوى مالية ووزير الدفاع ايهود باراك. وانضم الوزير الفرنسي وفق مضمون تصريحاته إلى جانب المواقف الإسرائيلية والأمريكية التي تصر على الدفاع على أحقية إسرائيل في امتلاك أضخم ترسانة نووية وحرمان دول المنطقة الأخرى من ذلك. وقال كوشنير أن امتلاك إيران لأسلحة نووية يبقى أمرا غير مقبول وقال بضرورة فرض مزيد من العقوبات على طهران لإرغامها على وقف برنامجها النووي. وكشف الوزير الفرنسي عن وجود جناح في إدارة الاحتلال الإسرائيلي يدافع عن خيار الضربة العسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية قبل امتلاكها للسلاح النووي. وجاءت تصريحات الوزير الفرنسي بعد تسريبات إعلامية سابقة أكدت أن الرئيس الأمريكي جورج بوش رفض شهر ماي الماضي منح إشارة الضوء الأخضر لادارة الاحتلال الاسرائيلي للقيام بضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية بدعوى منعها من مواصلة أبحاثها النووية وإنتاج أول قنبلة ذرية العام القادم. وهي التوقعات التي نفاها وزير الخارجية الفرنسي وأكد أن إيران سوف لن تتمكن من تصنيع أول قنبلة العام القادم معتمدا في ذلك على تقارير المخابرات الفرنسية والأمريكية التي توقعت توصل إيران إلى امتلاك أول قنبلة ذرية بعد أربع سنوات من الآن في حال واصلت أبحاثها الخاصة بتخصيب اليورانيوم.