طلب المشاركون في الدورة ال34 للندوة الأوروبية للتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي التي اختتمت أشغالها مؤخرا ببلنسيا (شرق اسبانيا) من الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما ترقية البحث عن "حلول فعلية" تمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير مصيره من خلال تنظيم استفتاء. وذكرت الدورة ال34 للندوة الأوروبية للتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي في رسالة وجهتها للرئيس أوباما أنه بعد 200 سنة من استقلال الولاياتالمتحدةالأمريكية "هناك شعب صغير آخر الشعب الصحراوي الذي يؤمن بنفس المثل لتصفية الاستعمار الذي يتعرض له وتحقيق حريته واستقلاله التي تم اغتصابها بطريقة وحشية"، في إشارة إلى انتهاكات المغرب بالصحراء الغربية. وأضاف المشاركون الذين فاق عددهم ال500 أن "الشعب الصحراوي شعب لا زال يقاوم ويؤمن بالقيم الأساسية لميثاق الأممالمتحدة، وبحجم مبادئ الحرية والديمقراطية في العالم للتوصل أخيرا إلى حقه في تقرير مصيره وفي الاستقلال". وبعد أن أعربوا عن تمنياتهم للرئيس أوباما "بالنجاح في مهمته الجديدة" ذكر المشاركون في رسالتهم بأنه في الوقت الذي تمتع فيه المواطنون الأمريكيون ب"فرصة" انتخاب ممثليهم "بكل حرية" لا يزال "الصحراويون "يأملون في أن يمنحهم المجتمع الدولي وممثليهم في الأممالمتحدة حيث تلعب الولاياتالمتحدة دورا هاما فرصة تقرير مستقبلهم بحرية، من خلال العمل على ترقية تصفية الاستعمار في إحدى البقايا الأخيرة للاستعمار الأوروبي في العالم". وبعد أن ذكروا بأن الشعب الأمريكي رفع من خلال حربه من أجل الاستقلال "علم الحرية لنفسه ومن أجل بعث الأمل لدى كل الشعوب المقهورة في العالم" دعا المشاركون في الندوة الشعب الأمريكي إلى عدم إدارة ظهره "للكفاح الذي يخوضه الشعب الصحراوي منذ أكثر من 35 سنة في سبيل ترسيخ حقوقه العادلة و السياسية". كما طلبوا من الرئيس أوباما "عدم تجاهل أو الاستهانة بالآلام التي ما فتئ يعانيها هذا الشعب (الصحراوي) طيلة تاريخه المعاصر" و"العمل في سبيل البحث عن حلول فعلية تمكنه من ممارسة حقه في تقرير مصيره". كما دعوا إلى تطبيق لوائح الأممالمتحدة لا سيما مخطط بيكر "دون تهديدات أو تدخل خارجي كالذي تمارسه مملكة المغرب يوميا. (واج)