يتطلع سكان بلدية سيدي موسي (جنوب العاصمة)، إلى ضرورة تنظيم حركة النقل عبر البلدية وفي كل الاتجاهات، تفاديا للفوضى التي تميز الحركة في غياب محطة حضرية من جهة، وفي ظل النقص الملحوظ في عدد المركبات. ويؤكد اغلب الذين صادفناهم بوسط مدينة سيدي موسى، أن فوضى النقل قد أعاقتهم كثيرا في الوصول إلى أماكن عملهم أو دراستهم، وأن العدد المتواضع من المركبات التي هي في الخدمة من الصعب أن تلبي حاجيات الأعداد الغفيرة من المواطنين الذين يستخدمون يوميا الاتجاهات المؤدية الى العاصمة على وجه الخصوص. ويقول أحد المواطنين بأن افتقار البلدية الى محطة نقل تنظم مواعيد مجيء أو ذهاب الحافلات أو تحدد الاتجاهات، كان له الأثر السلبي على حركة التنقل، وأن اصحاب المركبات لا يتقيدون بمواقف محددة مسبقا، وأن فيهم من يركن حافلته على حاشية الطريق وحسب المزاج، وأن هذه التصرفات كثيرا ما كانت وراء العديد من الحوادث التي غالبا ما يكون ضحاياها من الاطفال اثناء ذهابهم أو مجيئهم من المدارس، خاصة أولئك الذين يقيمون في الأحواش أو الأحياء النائية على غرار حي الزواوي والهواورة والدهيمات، حيث تنعدم بها المؤسسات التربوية ويضطر الاطفال يوميا لخوض ماراطون الذهاب والإياب الى مدارسهم، من خلال هذه الفوضى التي تصنع ديكورهم اليومي وتضعهم وجها لوجه مع معركة التدافع لحجز أماكن لهم في حافلات لا تأخذ أمنهم وسلامتهم بعين الاعتبار، لأن التوفق أو الانطلاق العشوائي يعتبر في حد ذاته خطرا يداهم هؤلاء الاطفال والمسنين والنساء طوال اليوم، وكم هي حوادث السقوط التي تحدث عند كل مرة لا يحترم فيها سائق الحافلة قانون السياقة، فهل من التفاتة لإعادة النظر في هذا الواقع المر.