دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم أمس بالقاعة المتعددة الرياضات ببرج بوعريريج الشعب الجزائري إلى التوجه بقوة الى صناديق الاقتراع يوم 09 أفريل الجاري لتكملة مسار بناء الجزائر. وأشاد مسؤول حزب جبهة التحرير الوطني وأثناء تنشيطه لتجمع شعبي حاشد ببرج بوعريريج بالمجهودات المبذولة من قبل السيد عبد العزيز بوتفليقة لاستعادة الأمن والاستقرار الذي تشهده البلاد، وذلك بفضل انتهاج سياسة المصالحة الوطنية التي أقرها منذ اعتلائه سدة الحكم سنة 1999، مؤكدا أن الوعود الثلاثة التي أتى بها بوتفليقة والمتمثلة في "إخماد نار الفتنة والنهوض بالاقتصاد الوطني، وإرجاع هيبة الجزائر في المحافل الدولية"، تحققت كلها بفضل حنكته وسياسته الرشيدة. وفي وقت خلفت فيه المأساة الوطنية التي تسببت في المآسي والخراب والتقتيل نتائج وخيمة على اقتصاد البلاد الذي أثقلت كاهله الديون المتفاقمة مصحوبة بعزلة دولية ضربت على الجزائر باتهام أطراف خارجية لها بأنها وكر للإرهاب مما زاد الطين بلة، موضحا أن الأشقاء كانوا يخشون زيارة الجزائر في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة التي شهدتها تلك الفترة والذين كانوا يكتفون بإرسال برقيات تعاز ومواساة للشعب الجزائري. مضيفا أن البلاد استرجعت عافيتها وأمنها بعد استتباب الأمن والاستقرار بفضل انتهاج سياسة المصالحة الوطنية حيث بدأت مسيرة التشييد والبناء وأصبحت الجزائر ورشة كبيرة للمشاريع التنموية الهامة مؤكدا أن قرار رئيس الجمهورية قبل سنتين بتسديد ديون الجزائر المقدرة ب30 مليار دولار عاد بالخير على الاقتصاد حيث لم يبق منها سوى نصف مليار دولار مؤكدا استرجاع الجزائر مكانتها وهيبتها بين الأمم حيث شغلت كرسيا في مجلس الأمن باسم العرب وتتحدث باسم إفريقيا في المحافل الأممية. كما أكد السيد بلخادم عزم الجزائر على الاستمرار في سياسة المصالحة الوطنية واستكمال مسيرة البناء والتشييد وفتح المجال أمام الشباب من أجل تقوية مكانة الجزائر بين الأمم.