استفحلت ظاهرة سرقة الكوابل بولاية خنشلة بشكل مذهل وملفت، خاصة بالمناطق الريفية، حيث وصلت الخسائر التي تكبدتها شركة سونلغاز جراء هذه العملية الى 3.5 مليار سنتيم أدخل هاته المؤسسة في دوامة من مشاكل في التسيير. حيث ذكرت مصادر مطلعة ان 109 كلم من الكوابل الهاتفية قد طالتها أيادي السرقة ب 17 بلدية من اصل 21 تابعة للولاية وأكبر المناطق المتضررة من هذه الخسائر نجد كل من بلديات بابار، ششار، تاوزيانت، المحمل، أولاد رشاش، انسيغة وبغاي التي عرفت مداشرها نزوخا للسكان جبراء سنوات الجفاف وقلة المنتوج الزراعي مما سمح لعصابات النهب والسرقة الى تخريب المعدات وسرقة أكثر من 947.108 كلم من مادة النحاس قصد تهريبها الى الدول المجاورة، وأمام هذه المشاكل التي أدت في الكثير من الاحيان الى تراكم الاحتجاجات والتذمر من هذه الوضعية لدى الكثير من السكان، اتخذت شركة سونلغاز عدة اجراءات لحماية ممتلكاتها والقضاء على عملية السرقة حيث جندت العديد من الفرق المتنقلة عبر اقليم الولاية لمراقبة المحولات والأعمدة وهذا بالتنسيق مع عناصر الامن الوطني والدرك الوطني مما سمح بالتقليل من هذه العمليات التي نخرت الاقتصاد الوطني وأثرت سلبا على مردود وتسيير شركة سونلغاز بالولاية.