عرف ملعب 5 جويلية الأولمبي منذ الساعات الأولى لنهار الأمس، إقبالا جماهيريا كبيرا لأنصار الخضر الذين جاءوا من كل مكان، من أجل مؤازرة زملاء زياني في اللقاء الودي ضد المنتخب الصربي، في أول خرجة لهم أمام الجمهور الجزائري بعد كأس أمم إفريقيا حيث احتلوا المركز الرابع. فلم يرد هؤلاء المناصرون أن يفوتوا الفرصة لمشاهدة رفقاء بلحاج عن قرب، واكتشاف المنتخب الوطني مرة أخرى بعد التغييرات التي طرأت عليه باستدعاء أسماء أخرى على غرار العائد جبور ومهدي لحسن الذي كثر الحديث حول تقمصه للألوان الوطنية . وبدأ توافد المناصرين على ملعب 5 جويلية منذ الساعة الرابعة صباحا، حيث عرفت الأماكن المحيطة بالمركب الأولمبي اكتظاظا كبيرا، مما صعب من حركة المرور. ورغم أن كل التذاكر استنفدت في اليوم الأول الذي طرحت فيه للبيع، إلا أن أنصار "الخضر" ممن لم يتمكنوا من الحصول عليها كانوا في الموعد، لعلهم يتمكنون من الظفر بتذكرة واحدة .
الأبواب فتحت على الساعة العاشرة صباحا وفي حدود الساعة العاشرة صباحا، فتحت أبواب الملعب لتسهيل مهمة الأنصار الذين سارعوا، للفوز بمكان ملائم في المدرجات بعدما أحضروا كل مستلزماتهم من ساندويتشات وقارورات الماء، فاللقاء كان مقررا على الساعة السابعة مساء، والمكوث في 5 جويلية منذ الساعة العاشرة يتطلب إحضار كل ذلك بل هناك من قضوا الليلة في شوارع العاصمة. وغصت مدرجات ملعب 5 جويلية عن آخرها بالمناصرين، الذين دخلوا منذ الساعات الأولى ليوم الأمس وفاق العدد التوقعات كون أن المباراة ودية، غير أن ما حققه الخضر من نتائج لحد الآن، كان وراء هذا التدفق الكبير للمناصرين من كل مكان، كما أن الكثير منهم حضروا من أجل اكتشاف مهدي لحسن، لاعب سانتندار الإسباني والوقوف عن قرب على إمكانياته التي شاهدوها عن طريق الفضائيات أو عبر الإنترنت. ومن أجل تفادي الفوضى في الملعب، خاصة وأن هناك الآلاف من الأنصار الذين لم يسعفهم الحظ في الحصول على تذاكر الدخول، قررت إدارة ملعب 5 جويلية إقفال أبواب الملعب على الساعة الرابعة مساء، فاللقاء لعب تحت أكشاك مقفلة ولم يتم بيع أي تذكرة في عين المكان يوم المباراة.