فقدت مدينة الورود فنانها الجميل عبد القادر سوم، هذا العملاق الذي التزم بمبادئ الفن الراقي وبالأخلاق الرفيعة التي أهلته لأن يكون سيد فنه في مدينة انجبت العديد من عمالقة الغناء قبله. الراحل وري إلى مثواه الأخير يوم أمس بمقبرة الشهداء بالبليدة، علما أن سبب الوفاة كان سكتة قلبية تعرض لها الراحل وهو على متن سيارة أجرة لينقل على جناح السرعة إلى مستشفى فرانس فانون لكن القدر كان أسرع. الفنان سوم بدأ مشواره الغنائي في بداية الستينيات وقد نال إعجاب شيوخ الشعبي حينها، كان يميل إلى إتقان الصنعة (الشعبي) غير آبه بالربح السريع مع العلم أنه كان قليل الظهور ولا يلهث وراء النجومية والأضواء، اتسم دوما بهدوئه ووقاره وكلامه الحكيم. الراحل كان له الفضل في احياء بعض أغاني التراث جاعلا منها روائع لا تزال تغنى في المناسبات منها ''ولوا لشهيلة لعياني'' و''عزيز علي سيدي رسول الله'' و''محمد صلوا يا الأمة عليه''. حرصل الراحل على أداء أغنية الشعبي دون غيرها حاملا لواء الشيوخ محترما لتراثهم.