تزينت مدينة جميلة الاثرية مساء أمس الأول، وهي تفتح فعاليات الليلة الأولى من الطبعة السادسة لمهرجان جميلة العربي حيث استقبلت فرقة ''إنانا'' السورية لصاحبها جهاد مفلح وعرض زنوبيا ملكة الشرق. وقدمت الفرقة عرضا مسرحيا راقصا لخص حياة زنوبيا، حيث غاصت بالجمهور - الحاضر الى ركح كويكول- في عمق تاريخ وذاكرة تدمر. الرقصة التي عرضها 50 راقصا وراقصة جسدت حقبة تاريخية حيث الطقس الشعبى بهيج لجمع البلح وعصره بمباركة الملك أذينة والملكة زنوبيا وتوقفه عند استغاثة امرأة هاربة من العطش بسبب الساسانيين بعد استيلائهم على دور أوروبوس على ضفة الفرات فيعلن الملك نفير الحرب غير مدرك المؤامرات التى تدور في أروقة روما حيث الامبراطور غالينوس والحكيم بيرسيوس يخططان للتخلص منه. وتستمر المسرحية الراقصة التي دمجت بالمؤثرات الصوتية والتي نقلت الجماهير الى تدمر القديمة ويحتفل التدمريون بعودة الجيش منتصرا بينما تكيد أميش لزنوبيا مسببة خلافا بينها وبين الملك الذي أنهمك باستقبال رسول الامبراطور غالينوس حامل الكأس المسمومة وبثت زنوبيا قيثارتها نغمات الحزن حين كان الملك في ديوانه. أما أميش التي فشلت في غواية الملك أذينة فقد أمضت ليلتها في التدبير لحيلة لقتله، وتاهت زنوبيا في غابة سوداء من الشك والظنون، وتأتي الاضاءة والصوت اللذان وظفا بشكل مدروس ومتقن لجذب الجماهير ليكملوا المسرحية حيث يقوم تيليبينيو القائد المهزوم بإعادة جمع فلوله للزحف نحو تدمر بعد معاناته لفقدانه ابنته اميش وخلال هذا كانت أميش تلتقي في أروقة القصر برسول الامبراطور ليتفقا معا على تسميم أذينه في ليلة تصالحه مع زنوبيا. وتنكشف المؤامرة ولكن بعد فوات الاوان فتغرب شمس أذينة لتشرق شمس زنوبيا التي بدأت حكمها بمواجهة عسكرية مع قائد الساسانيين وجيشه وانتهت المعركة بتذوق طعم الانتصار. أما الديكور فتستعين فرقة انانا بكل الطاقات المبدعة لانجاز الديكور الفني واكسسواراته بما يلائم عروضها الفنية ويكون الديكور غنيا فنيا وغنيا بتنوعه وتفرده، حيث ينقل الحاضر الى زمن غير زمانه وتستمر الحكاية، وفي ذروة احتفال زنوبيا بالسيطرة على حدود المملكة تصلها رسالة أورليانوس لتدعوها الى الاستسلام فترد ردا قاسيا ينذر ببدء الحرب. وتبدأ نساء روما المتعاطفات مع زنوبيا بتظاهرات لوقف الحرب ولكن بلا جدوى، وتنتهي الحكاية بالحصار على تدمر حيث ينهار الجيش رغم المعركة المشرفة التي قضى فيها على قائد زنوبيا واقتيدت زنوبيا مقيدة بالذهب لتمتثل أمام مجلس الشيوخ وهناك فضلت الموت بانتحارها على ان تتزوج بأحقر القوم. وقد استطاعت إنانا استمالة الجمهورمن خلال ديكور رائع وألوان زاهية ورقصات فلكلورية ابهجت الحضور، حيث تستعين فرقة انانا بكل الطاقات المبدعة لانجاز الديكور الفني واكسسواراته بما يلائم عروضها الفنية ويكون الديكور غنيا فنيا وغنيا بتنوعه وتفرده حيث ينقل الماضي الى الحاضر.