لا يزال الغموض يسود مستقبل العارضة الفنية للمنتخب الوطني أكابر لكرة القدم، حيث لم يتم بصفة رسمية تكليف مدرب جديد لقيادة الخضر الذين تنتظرهم مباراة مصيرية بإفريقيا الوسطى حيث يتعين على زملاء زياني العودة بالتعادل أو الانتصار من أجل تدارك التعثر الذي سجلوه ضد تانزانيا في خرجتهم الأولى لتصفيات كأس أمم إفريقيا ,2012 حيث فرض عليهم منافسهم نتيجة التعادل 1-1 بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. فقد تركت الاستقالة المفاجئة للناخب الوطني السابق رابح سعدان الباب لكل التأويلات، لا سيما وأن الاتحادية السكوت التام حول مستقبل العارضة الفنية للخضر ما عدا نفيها لوجود اتصال بينها وبين مدرب مولودية الجزائر ألان ميشال في بيان على موقعها الرسمي أكدت فيه ''أن التقني الفرنسي لم يعرض خدماته على الفاف ولم يكن له أي دخل في كل ما يمس من قريب أو من بعيد المنتخب الوطني أو المديرية الفنية الوطنية وأن استقباله من طرف روراوة في المدة الأخيرة يدخل في إطار نشاطات الرجل الأول في الفاف المتعود على إثارة الوضعية السائدة في الكرة الجزائرية مع التقنيين الوطنيين والأجانب وأن ألان ميشال انتقل مرة واحدة إلى مقر الهيئة الفيدرالية لإجراء حديث ودي مع روراوة حول كرة القدم''. فهل سيزيل هذا البيان الشكوك حول وجود اتصالات سرية سابقة بين روراوة والتقني الفرنسي سيما وأن هذا الأخير قد صرح في السابق أنه مستعد للعمل على مستوى المديرية الفنية الوطنية وتقديم مساعدته للمنتخب الوطني، بينما لا زالت بعض المصادر القريبة من الفريق الوطني تعتقد أن استقالة سعدان لها علاقة بالتقرب الذي يكون قد حصل في المدة الأخيرة بين مدرب مولودية الجزائر ورئيس الفاف قائلة أن روراوة كان يبحث عن أول فرصة للتخلص من سعدان رغم رغبة هذا الأخير في مواصلة مهمته مع الخضر وهو ما أكده بالفعل في الندوة الصحفية التي تلت التعادل ضد تانزانيا بالبليدة. وأكدت ذات المصادر أن سعدان لا يزال متحفظا حول كشف عدة جوانب لها علاقة بالتطورات التي حصلت بينه وبين روراوة خلال الفترة التي سبقت المباراة التصفوية ضد تانزانيا وهو لا يريد طرحه أمام الرأي العام الوطني حتى لا يقال أنه يشوش على المنتخب الوطني الذي ينتظره موعد هام في إفريقيا الوسطى. والشيء المتأكد منه أن العارضة الفنية للفريق الوطني لا زالت شاغرة كون البيان الأخير للفاف لم يتطرق إلى هذه المسألة التي تشغل الرأي العام الوطني بصفة عامة والرأي العام الرياضي بصفة خاصة ليبقى الغموض مستمرا بشأن الخطوات القادمة التي ستقوم بها الفاف لتعيين خليفة رابح سعدان، في وقت تحدثت أطراف قريبة من مدرب منتخب ''الآمال'' عبد الحق بن شيخة عن عدم تلقي هذا الأخير أي عرض من الاتحادية وأنه متردد لخلافة الناخب الوطني السابق بل يشعر بعدم قدرته على قيادة المنتخب الوطني في هذه الفترة بالذات، فحتى وإن وافق على العرض، فإن مهمته ستكون مؤقتة لاعتقاده أن الفاف سائرة نحو الاستعانة بمدرب أجنبي ولا يريد أن يقوم بمهمة ''رجل المطافئ'' ويتحمل فيما بعد أية خسارة قد يجنيها الفريق الوطني في التصفيات الإفريقية. ومما لا شك فيه أنه ليس من السهولة بمكان على الفاف إيجاد بسرعة مدرب مناسب للفريق الوطني رغم الرغبة الكبيرة التي يبديها بعض التقنيين الأجانب لأخذ مقاليد العارضة الفنية للخضر منهم فليب تروسيي ورولاند كروبيس. الأول صرح أنه مستعد لقبول عرض من الفاف وأنه شرف كبير له لتدريب الفريق الوطني الجزائري، بينما قال كوربيس أن له اتصال مع شخص قريب من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قد أبلغه رغبة الفاف في التعاقد معه، مؤكدا أنه سيجلب معه مساعدا في حالة التوصل إلى اتفاق مع الاتحادية الجزائرية. وقد تقرر أن يجري التربص القادم للمنتخب الوطني بفرنسا وسينطلق يوم 3 أكتوبر تحسبا للمباراة القادمة ضد منتخب إفريقيا الوسطى المبرمجة يوم 10 من نفس الشهر وسينتقل الخضر إلى هذا البلد على متن طائرة خاصة.