كشف رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية السيد رشيد حنيفي في تصريح ل''المساء'' أن هيئته قررت ترك حرية اختيار أماكن إنجاز التربصات التي لها علاقة بالاستعدادات الخاصة بدورة الألعاب الأولمبية 2012 إلى الرياضيين أنفسهم. وأكد حنيفي في لقاء خاطف جمعنا معه على هامش أشغال المجلس الدولي للرياضة العسكرية أن اللجنة الأولمبية تريد على خلاف الدورات الأولمبية الفارطة إعطاء الأولوية في التحضيرات للجانب البسيكولوجي حتى يكون الرياضيون الجزائريون في أحسن استعداد معنوي قبل التنقل إلى لندن، حيث أوضح محدثنا قائلا: ''أظن أن الرياضيين هم أدرى بأماكن التحضير التي تليق بهم سواء تعلق الأمر بالمنشآت الرياضية أو بالأجواء السائدة فيها، وهذا ما سيشجعهم على شحن بطارياتهم في أحسن الظروف التي تليق بإمكانياتهم ومن خلالها تحقيق الأهداف التي سطرتها اتحادياتهم كل واحد في اختصاصاته''. وتعد صربيا من بين البلدان التي قد تختارها الاتحاديات الجزائرية الأولمبية المعنية بدورة لندن لما يملك هذا البلد من منشآت وتجهيزات رياضية متطورة وأماكن تليق باستعدادات الرياضيين ذوي مستوى عال، حيث بإمكانهم الاستفادة من مزايا الاتفاق المبرم في نهاية السنة الفارطة بين اللجنة الأولمبية الجزائرية ونظيرتها الصربية أثناء الزيارة التي قادت وزير الشباب والرياضة السيد الهاشمي جيار إلى هذا البلد والذي يتمحور بشكل خاص حول تسطير برنامج للتبادل والتدريب الجماعي لرياضيي كلا البلدين وتخصيص دورة للتكوين وتطوير مؤهلات المستخدمين في ميدان تأطير الفرق الوطنية، علاوة على إعداد برنامج للتبادل في مجال البحث العلمي الذي يعرفه عالم الرياضة. ولم يستبعد محدثنا توجه الرياضيين الجزائريين إلى المدينة الفرنسية (pas de calais) لتواجدها على الحدود الفرنسية-الإنجليزية وامتلاكها منشآت رياضية متطورة في شتى الاختصاصات. كما كشف رئيس اللجنة الاولمبية أن هيئته تلقت في هذا الصدد اقتراحين: الأول من البطل العالمي والأولمبي السابق نور الدين مرسلي لمساعدة الرياضيين الجزائريين على إنجاز تحضيراتهم بمنطقة كاليفورنيا الأمريكية، والثاني من اللجنة الأولمبية الإنجليزية التي وافقت على استضافة الرياضيين الجزائريين الراغبين في تحضير الألعاب الأولمبية 2012 بلندن.