تأكد المتتبعون لشؤون كرة القدم في الجزائر، بأن الفريق الوطني دخل في عهد جديد مع المدرب البوسني وحيد خالياوزيتش، الذي أكد للجميع بأنه صاحب الأمر الأول والأخير في قراراته، فالقائمة الأخيرة التي أعلنها، مؤخرا، كشفت بالفعل بأن هذا الأخير لديه الورقة البيضاء من طرف الاتحادية وكل الصلاحيات، والدليل على ذلك هو عدم استدعائه للاعب كريم زياني، الذي لم يتمكن أي مدرب من الذين تداولوا من قبل على المنتخب الوطني من القيام بذلك، رغم أن هذا اللاعب عانى الكثير والكثير من التهميش في فريقه السابق فولفسبورغ الألماني، الذي لم يكن يشارك في مبارياته الأساسية، إلا أنه كان يلعب دائما كلاعب أساسي في عهد سعدان وبن شيخة. حاليلوزيتش فاجأ الجميع لعدم استدعائه لهذا اللاعب، الذي كان من بين اللاعبين المفضلين والذين لا يجرؤ أي مدرب على إبعاده من صفوف الخضر، غير أن المدرب البوسني، الذي اتفق مع رئيس الفاف على أن يكون صاحب الكلمة الأخيرة، أثبت هذه المرة أنه بالفعل لا يعترف بالأسماء مثلما صرح به مرارا وتكرارا خلال الندوات الصحفية التي عقدها لحد الآن منذ توليه مهمة الإشراف على المنتخب الجزائري، فهو يعلم جيدا بأن اللاعب زياني ليس جاهزا للعب المقابلة القادمة ضد إفريقيا الوسطى، لهذا لم يخش أحدا وفضل عدم استدعائه، هذا في الوقت الذي أكد فيه لاعب الجيش القطري، في تصريح أخير معلقا على ذلك، بأنه لا يعاني من أية إصابة وأنه متأثر جدا لإبعاده من المشاركة في مقابلة إفريقيا الوسطى، حيث تعد هذه المرة الأولى منذ 2003 التي لم يستدع فيها اللاعب زياني إلى المنتخب الوطني، العام الأول الذي التحق فيه هذا اللاعب بالخضر ولم يتركه منذ تلك الفترة، وهذه المرة فالمدرب حاليلوزيتش لم يهتم بكل هذا بقدر ما اهتم بما يمكن لهذا اللاعب وآخرين من إعطائه للفريق، خاصة وأنه أصر على ضرورة الفوز في اللقاء القادم ضد إفريقيا الوسطى بالجزائر مهما كان الثمن، معتبرا بأن الانهزام فيه يعني موت المنتخب الوطني. حاليلوزيتش أثبت أنه لا أحد يمكنه التدخل في عمله وفي قراراته، وربما ستكون هذه الانطلاقة الجديدة، التي ينتظرها كل الجزائريين من الفريق الوطني.