حدد مدير الأشغال العمومية بقسنطينة تاريخ 2 نوفمبر كآخر أجل لنهاية الأشغال على مستوى جسر سيدي راشد الذي أغلق في وجه مستعمليه بتاريخ 21 أوت الفارط لإنجاز أشغال الترميم وأعمال الصيانة بعد الانزلاقات التي شهدها خلال السنوات الفارطة والتي باتت تهدد هذه المنشأة الفنية التي يعود تاريخ تشييدها إلى منتصف القرن التاسع عشر، حيث ظهرت تشققات وانزلاقات على مستوى القوس الأول. وقد أكد السيد عمار دعماش مدير الأشغال العمومية بقسنطينة أن وتيرة الأشغال تسير بشكل طبيعي عكس ما روجت له بعض الإشاعات التي انتشرت بين المواطنين والتي مفادها أن مدة الأشغال ستتعدى بكثير مدة ال70 يوما وهي المدة المتفق عليها، ليضيف أن المؤسسة الوطنية ''صبطا'' المتخصصة في الأشغال والمنشآت الكبرى المكلفة بإنجاز المشروع التزمت باحترام آجال الإنجاز وفق المخطط المحدد. وعن تأخر انطلاق المشروع وتزامنه مع الدخول الاجتماعي، مما سبب اختناقا كبيرا في حركة المرور خاصة عند مدخل المدينة من الجهة الشرقية عبر باب القنطرة أو طريق حي الصنوبر، أكد محدثنا أن المشروع كان من المفروض أن ينطلق شهر جويلية الفارط لكن تأخر وصول مخططات الجسر من مكتب الدراسات بإيطاليا عطل البدء في الأشغال إلى غاية النصف الثاني من شهر سبتمبر. ئ وللإشارة فإن الجسر الذي يحمل اسم أحد أولياء الله الصالحين شهد في السنوات الأخيرة مشكل تصدعات وتشققات على مستوى أساساته، وهو المشكل الذي أرجعه خبراء وتقنيون دوليون إلى تسربات مائية منحدرة من سطح المنصورة والتي تراكمت فوق أساسات الجسر من جهة باب القنطرة محدثة تصدعات وتشققات أثرت على هذا المعلم التاريخي والسياحي الذي يعود تاريخ انجازه حسب علماء الآثار إلى سنة ,1908 ويعد من أشهر وأطول الجسور الحجرية المشيدة في العالم والذي استغرق إنجازه 04 سنوات أي إلى غاية 1912 من طرف المهندس الفرنسي ''أرنودان''، على تلال المدينة القديمة وبالتحديد السويقة بطول 168 مترا وعلى علو 175 مترا من أسفل وادي الرمال إذ بات يقدم خدمات كبيرة لسكان المدينة كونه يعد من أهم الشرايين بمدينة قسنطينة. وتقدر تكلفة المشروع حسب مصادر مسؤولة من الولاية ب 80 مليار سنتيم تشمل دراسة وإعادة ترميم وصيانة الجسر وهي العملية التي تتطلب صيانة تقنية عالية.