طالب سكان بلدية الجزائر الوسطى بالعاصمة، السلطات المحلية، وبالخصوص المجلس المنتخب الجديد، بضرورة تسطير برامج ومشاريع سكنية للتخفيف من الأزمة التي تواجهها العائلات، في ظل التزايد المستمر لعدد طلبات السكن التي تجاوزت المئات، لتلبية متطلباتهم، خاصة وأن أكثرهم يقطنون في سكنات هشة تتميز بالرطوبة العالية، وهو ما سبب لهم متاعب يومية وجعلهم يتذمّرون من هذه الأوضاع الحرجة، رغم أن البلدية شرعت خلال الأيام الماضية في إنجاز مشروع سكني واعد. في هذا السياق، ضبطت بلدية الجزائر الوسطى الواقعة بالعاصمة، القائمة الاسمية لبرنامج 1200 مسكن تساهمي اجتماعي التي ستنجز بإقليم بلدية السحاولة، وحددت قائمة المستفيدين بالتنسيق مع مختلف لجان الأحياء، حيث انطلق إنجاز المشروع من طرف مرق عقاري، على أن تنتهي به الأشغال في آجاله المحددة. وأفاد مصدر مسؤول من مصلحة الشؤون الاجتماعية لبلدية الجزائر الوسطى، في اتصال هاتفي ل ”المساء”، بأن القائمة الاسمية للمستفيدين تم ضبطها، بعد تحقيقات معمقة في الملفات المودعة لدى مصالح البلدية بمساعدة لجان الأحياء، وقد تم تحديد المؤسسة المنجزة التي ستقوم بالإشراف على أشغال المشروع، بعد ما تم ضبط كافة الترتيبات الإدارية، لاسيما وأن البلدية ستسعى بكل جهدها إلى جلب العديد من المشاريع السكنية لفائدة المواطنين وتقليص حجم عدد الطلبات. وأضاف المسؤول بأن مشروع 1200 مسكن تساهمي اجتماعي بالسحاولة، سيساهم في التخفيف من طلبات السكن التي بلغت أكثر من 6600 ملف طلب سكن على مستوى إقليم البلدية في السنوات الأخيرة، حيث يعيش أصحابها أوضاعا صعبة داخل شقق ضيقة ومهترئة، تصل في بعض الأحيان إلى ثلاث عائلات، أي ما يفوق عشرة أفراد. واعتبر المصدر أن بلدية الجزائر الوسطى عرفت خلال 15 سنة الماضية، إنجاز 4200 مسكن بمختلف صيغه، كان آخرها توزيع 440 سكنا اجتماعيا شهر جوان من السنة الماضية ببلدية مفتاح، شرق البليدة، على المواطنين الذين كانوا يقطنون بأسطح وأقبية عمارات هشة في قلب العاصمة، يعود تاريخ تشييدها إلى العهد الاستعماري، كما ستعمل البلدية حسب المصدر على إنجاز مشاريع أخرى مماثلة خلال الآجال القادمة، للقضاء على أزمة السكن التي تشهدها البلدية.