تشهد شواطئ مدينة سكيكدة مع أواخر شهر أوت، إقبالا قياسيا من قبل المصطافين الذين يتوافدون عليها بأعداد كبيرة، خاصة على مستوى شواطئ العربي بن مهيدي إلى غاية وادي ريغة بفلفلة، وكذا شواطئ كورنيش سكيكدة انطلاقا من شواطئ القصر الأخضر، الجنة، بيكيني الجديد ومولو، إلى غاية ميرامار والمحجرة، دون إهمال الشاطئ الكبير. والملاحظ أن جل المصطافين قدموا من الولايات المجاورة، وتحديدا من ولايات قسنطينة، أم البواقي وخنشلة، وقد نتج عن هذا التوافد القياسي أن عرفت كل المحاور المؤدية من وإلى هذه الشواطئ ازدحاما كبيرا في حركة السير وصلت في بعضها، خاصة على مستوى الطريق الوطني رقم 03 و44، وعلى امتداد الطريق المزدوج حمروش حمودي إلى غاية فلفلة، وكذا على امتداد كورنيش سكيكدة إلى غاية سطورة، نفس الشيء بالنسبة لشارع الأقواس بوسط المدينة، حد الاكتظاظ، كما تسبب هذا التوافد القياسي في تسجيل نقص فادح فيما يخص التزود بمادة الخبز، وقد أرجع بعض المصطافين الذين قدموا من ولاية قسنطينة، التقيناهم على مستوى شاطئ بيكيني عند مدخل مدينة سطورة بالكورنيش السكيكدي، سبب الإقبال إلى الارتفاع الكبير في درجة الحرارة، إلى جانب بدء العد التنازلي للدخول الاجتماعي، لاسيما أن العديد منهم لم يستمتع كثيرابالبحر، بسبب شهر رمضان الذي تزامن وشهر جويلية. وعن سبب اختيارهم لشواطئ سكيكدة، فقد أكد لنا بعض المصطافين أن ذلك يعود لتوفر الأمن والأمان، إلى جانب جمال وسحر البحر وقرب قسنطينة من سكيكدة. وبقدر ما خلق هذا الإقبال نوعا من الحيوية والنشاط على مستوى المدينة، إلا أنه وبسبب غياب الحس المدني عند بعض المصطافين، فإن العديد من شواطئ سكيكدة أضحت تغرق في الأوساخ نتيجة عدم تقيد هؤلاء بأبسط سلوكيات رمي بقايا الأطعمة التي يحملونها معهم، بما في ذلك قارورات المياه المعدنية البلاستيكية. في الأماكن المخصصة لها. هذا من ناحية، ومن جهة أخرى، لابد أن نشير إلى أن بعض الشباب ممن يقومون بكراء الطاولات والمظلات على مستوى شواطئ كورنيش سكيكدة، وجدوا ضالتهم في هذا النوع من النشاط الذي يحقق لهم أموالا كبيرة، أمام غياب مصالح الرقابة، فسعر كراء طاولة بأربع كراسي يتراوح بين 350 دج إلى غاية 500 دج، حسب المدة الزمنية، مع العلم أن نشاط هؤلاء يمتد إلى ساعة جد متأخرة من الليل، على أساس أن العائلات السكيكدية تفضل إكمال سهراتها الليلية على شاطئ الكورنيش.