يواجه سكان بلدية مشطراس التابعة لدائرة بوغني الواقعة جنوب ولاية تيزي وزو، عدة نقائص مست شتى المجالات، حيث تعمل البلدية على الحد منها والاستجابة لمطالب السكان الموزعين على 12 قرية، حيث تعمل البلدية، حسبما صرح رئيسها السيد طباخ أعراب ل ”المساء”، جاهدة للاستجابة لانشغالاتهم، خاصة بالنسبة لبعض المشاريع التي تبقى بحاجة إلى دعم السلطات المعنية منها مشكل شبكات الصرف، برامج سكنية وشبكة الطرق المهترئة نتيجة تسرب شبكات الماء الصالح للشرب وغيرها، فيما ينتظر أن يتم ربط كلي لقراها بشبكة الغاز الطبيعي قبل نهاية السنة. تحدث السيد طباخ عن وضعية الطرق ببلدية مشطراس، حيث قال أنها في وضعية مهترئة، مرجعا السبب إلى تسربات في شبكة الماء الصالح للشرب التي تتسبب في تدهور الطريق، حيث أوضح أن ”الجزائرية للمياه” مسؤولة عن تدهور الطرق كونها لم تقم بأشغال إعادة تهيئة الشبكة، مشيرا إلى أن دائرة بوغني وبلدياتها ككل تحوي شباكا واحدا يستعان به لإصلاح الأعطاب عبر كل من بلدية بونوح، مشطراس وبوغني مركز، حيث أثر هذا العجز في الإمكانيات البشرية سلبيا على الخدمة العمومية، موضحا أن مشكل التسربات ليس وليد اليوم وإنما مطروح منذ سنوات.
طرق مهترئة وتهيئة عمرانية غائبة قال السيد طباخ أنه لو تتم إعادة تهيئة كل من الطريق الوطني رقم 30 الذي يقطع بلدية مشطراس على مسافة 4 كلم والطريق الولائي رقم 147 المؤدي إلى بلدية معاتقة، لساهم ذلك في تغييرحقيقي بالنسبة للمنطقة، حيث ستعرف حركة تنموية واقتصادية ما يعود بالفائدة على السكان. وبشأن برنامج التهيئة العمرانية، تأسف ”المير” للغياب الكلي للتهيئة العمرانية، حيث تفتقر البلدية للمساحات الخضراء، الأرصفة والإنارة العمومية. كما أكد أن البلدية لم تستفد من أي مشروع خارج البرنامج القطاعي، مشيرا إلى أن هناك عمليات صغيرة مسجلة سنة 2006، لكن ومنذ ذلك الحين لم تحظ مشطراس بأي مشروع يعيد الاعتبار لوسطها الحضري، حيث تمت برمجة إنجاز الأرصفة هذه السنة، لكن الحصة المبرمجة قليلة مقارنة بالنقص الكبير الذي تعرفه المنطقة.
غياب شبه كلي لقنوات الصرف الصحي وبالنسبة لشبكات الصرف، قال السيد اعراب، إن البلدية تواجه نقصا كبيرا في التغطية بشبكة الصرف، حيث سطرت البلدية برنامجا تسعى من خلاله إلى القضاء على الخزانات الخاصة بمياه الصرف التي تنجزها العائلات بالقرب من السكنات، وذلك لإخراج مياه الصرف من الأحياء السكانية بعيدا عن المنازل، حيث تم إنجاز 2 كلم وتم مباشرة عملية إنجاز 2 كلم أخرين، غير أن الخطر ما زال يحدق بالسكان في ظل غياب شبكات صرف حقيقية منجزة بشكل جيد. وحسب المتحدث فإن البلدية استفادت من محطة لتصفية مياه الصرف التي تعتبر إحدى المحطات ال6 المبرمجة بجوار سد تاقسبت لحماية مياهه من التلوث، حيث تم اختيار الأرضية لاحتضان المشروع، الذي سيتكفل الديوان الوطني للتطهير بإنجازه ويعلق السكان آمالا عليه لحل المشكل المطروح. وفيما يخص عملية التموين بالماء الصالح للشرب، قال ”المير” إن البلدية لا تعاني من العطش ولا من ندرة الماء، حيث تحوي المنطقة كميات كبيرة من الماء، كما تضم ينابيع طبيعية كثيرة، إضافة إلى أنه تم ربط المنطقة انطلاقا من محطة ثالة اوقليلم وكذا من سد تاكوديت اوسرذون التابع لولاية البويرة، مشيرا إلى أنه تم إطلاق دراسة لإنجاز شبكات ماء جديدة للقضاء على الشبكات القديمة ووضع حد للتسربات التي تتسبب في ضياع كميات كبيرة من الماء في الطبيعة، كما أن اتخاذ طرق القرية مسالك لها يؤدي إلى تدهور الشبكة التي أصبحت مع مرور الوقت مملوءة بالحفر.
برنامج السكن لا يستجيب للطلب وفيما يخص قطاع السكن صرح السيد طباخ أن البلدية استفادت من حصة 40 مسكنا اجتماعيا التي بلغت نسبة إنجازها من طرف ديوان الترقية والتسيير العقاري 80 بالمائة، حيث تتكفل البلدية حاليا بدراسة الملفات المودعة لدى مصالحها للاستفادة من هذا النوع من السكن لوضع القائمة وتوزيعها فور الانتهاء منها، كما استفادت البلدية في إطار برنامج البناء الريفي من حصة 30 مساعدة العام الماضي و100 مساعدة هذه السنة، غير أن الطلب يفوق بكثير العرض والبلدية تعاني من مشكل العقار، حيث يطالب ”المير” وباسم سكان مشطراس السلطات المعنية بالسماح للمواطنين بتجسيد برنامج البناء فوق منزل آخر لمعالجة مشكل العقار المطروح والحفاظ على طابع الهندسة المعمارية لمنطقة القبائل.
المكتبة خرجت عن مهمتها.. والملعب في حالة سيئة وتأسف السيد طباخ للوضع الذي تتواجد عليه المكتبة، حيث وبعد استهلاك القيمة المالية المخصصة لها تم إهمال المشروع ليستغل المنحرفون الفرصة ويحولوه إلى وكر يجتمعون فيه، وأمام هذا الوضع، الذي يؤثر سلبا على نمط العيش الذي اعتاد عليه سكان البلدية، قامت هذه الأخيرة برصد مبلغ من الميزانية الأولية للبلدية قيمته 200 مليون سنتيم، كما رصدت مصالح الولاية ما قيمته 300 مليون سنتيم لاستعادتها من خلال برنامج إعادة التهيئة واتمام الأشغال والسماح لسكان البلدية من استغلالها لخدمتهم وخدمة أبنائهم المتمدرسين والطلبة. واغتنم المتحدث الفرصة للإشارة إلى وضعية الملعب البلدي الذي تم إنجازه سنة 1986 ويعاني من نقائص عديدة، حيث وعدت مديرية الشبيبة والرياضة بالتكفل بها لكن لم تحرك ساكنا لحد الآن، ولايزال الملعب في حالة يرثى لها، ليجد شباب المنطقة دار الشباب الفضاء الوحيد للتجمع به في ظل افتقارهم لمرافق شبانية ورياضية. على صعيد آخر، تضم بلدية مشطراس 3 مراكز صحية تفتقر لأدنى الإمكانيات، حيث لا تتوفر حتى على الضمادات، ما يدفع المواطن إلى التنقل على مسافة 5 كلم إلى دائرة بوغني لتلقي الإسعافات هناك. وأوضح المير أن المرافق الصحية لدائرة بوغني لم تعد قادرة على استيعاب العدد الهائل من المرضى الذين يقصدونها من مختلف البلديات التابعة لها، حيث أن تدعيم مشطراس بعيادة تضمن تقديم خدمات صحية للسكان ووضع حد لمعاناتهم في التنقل إلى بوغني، أصبح أمرا ضروريا، كما يجب تدعيم دائرة بوغني بمستشفى ليتكفل بسكان المناطق الجنوبية الذين يضطرون إلى التنقل إلى عاصمة الولاية. وبشأن مشكل النفايات قال المير؛ إنه غير مطروح حيث تتواجد بالبلدية مفرغة تعود إلى سنة 1985، تستغل للتخلص من النفايات وهذا في انتظار استلام مركز الردم التقني المبرمج ببوغني والمرتقب استغلاله بداية من 5 جويلية القادم، كما يطالب سكان مشطراس بتدعيم البلدية بثانوية بسبب تزايد عدد التلاميذ الذين يضطرون إلى التنقل إلى ثانوية بوغني واسي يوسف للدراسة.