قضية دعم مجتمع (قوس قزح) بدأت تأخذ ابعادا خطيرة في العالم، و قد كشفت دورة كأس العالم 2022 المقامة في قطر الدور الخطير الذي تلعبه حكومات غربية من أجل فرض الخروج عن الفطرة على المجتمعات السليمة أخلاقيا، بداعي الحرية و المساواة، و لم يتوقف الأمر عند التصريح و التلميح و التنديد بموقف دولة قطر ضد محاولة فرض عليها قبول ما لا يتقبله لا العقل و لا الأديان و لا الأخلاق، بل تعدى الأمر إلى انتقال وزيرة الداخلية الألمانية إلى قطر و تسللها بين الجماهير مثل اللصوص لا لشيء سوى من أجل إظهار قميص مجتمع الشواذ الذي كانت ترتديه تحت قميص آخر أثناء تواجدها في المدرجات بينما تتبادل بريطانيا و فرنسا الأدوار في التنديد بالإجراءات التي اتخذتها دولة قطر ، و أن ينتقل مسؤول غربي سامي إلى دولة عربية لا لشيء سوى لإظهار دعمه لمجتمع الميم فالأمر يتعدى مجرد الدفاع عن الحريات و التعددية المجتمعية بل إن الأمر أخطر، و يتعلق بسلامة المجتمعات الإسلامية التي ترى الدول الغربية انه وجب تحويل بوصلتها و اسقاطها في مخططاتها مهما كلف الأمر، و الأمر تماما مثل الوضع بين الصهاينة و العرب بعد هزيمة جوان 1967، حيز اجتمع العرب في قمة الخرطوم و اطلقوا اللاءات الثلاثة (لا صلح و لا اعتراف و لا تفاوض)، و لكن بعد سنوات سقطت اللاءات العربية في بحر التطبيع، و الأمر نفسه يريد الغرب نسجه داخل المجتمعات العربية فيما يتعلق بجماعة قوس قزح، فإن كان اليوم يمكن رفض هذا المرض وسط الدول العربية ففي الغد يتم غض الطرف عنه وبعده سنرى وزراء و مسؤولين عرب من جماعة قوس قزح، و هذا هو المخطط الذي تحاول الدول الغريبة حبكه بإحكام الوسوم قلم المسار محمد دلومي