تعتبر جمعية ''رؤية الشباب'' الجمعية التي تعمل بأنامل وأيدي بسيطة، وبروح جماعية، وقد عمدت تلك إلى خدمة الشباب والوقوف معهم، والمضيّ قُدُما نحو أهدافا سطرتها الجمعية، خاصة تلك النشاطات الثقافية والترفيهية لفائدة الشباب، والعمل على مكافحة الآفات الإجتماعية في أوساطهم، فضلا عن تبادل الخبرات مع الجمعيات الأخرى. طالب حسان بن نعمان مدير دار الأمة وعضو اتحاد الناشرين العرب بضرورة فصل الناشر المصري خالد فاروق العامري من اتحاد الناشرين العرب بعد تطاوله على الناشرين الجزائريين خلال الجمعية العامة للاتحاد التي عقدت بمصر على هامش معرض القاهرة عندما علق على مقاطعة نقابة الناشرين الجزائريين بالقول ''زمانهم بيعدوا الأجوال اللى دخلت فيهم، رغم أن الحصالة كانت تستوعب الكثير''، في إشارة إلى مقابلة الجزائر ومصر بكأس الأمم الإفريقية. وأكد بن نعمان في تصريح للمستقبل أنه اتصل بصفته الشخصية برئاسة اتحاد الناشرين العرب للمطالبة بالفصل النهائي لهذا الناشر المصري من الاتحاد أو تقديمه لاعتذارات للناشرين الجزائريين طبقا للقوانين الداخلية التي تمنع أي عضو من الإساءة إلى أي عضو آخر في اتحاد الناشرين العرب، ولكنه أوضح أن نقابة الناشرين الجزائريين برئاسة أحمد ماضي هي المخولة لقديم مذكرة احتجاج رسمية باسم الناشرين الجزائريين لرئاسة الاتحاد للمطالبة بمعاقبة هذا الناشر. وبرر مدير دار الأمة الذي كان عضوا معينا في اتحاد الناشرين العرب في العهدة السابقة عدم مشاركته في الجمعية العامة للاتحاد رغم تأكيده السابق بالمشاركة مع مقاطعته لمعرض القاهرة بالأجواء غير المناسبة رغم تطمينات المصريين له وقال ''مشاركتي في تلك الظروف كانت ستعتبر خيانة، رغم أن الفريق الوطني لكرة اليد سيشارك في دورة القاهرة دون أن يتهمه أحد بالخيانة''. وأوضح بن نعمان أن الجزائر لم تخسر مقعديها في اتحاد الناشرين العرب كما صرحت بذلك عدة صحف وإنما خسرت مقعدا واحدا فقط أما المقعد الثاني فستحتفظ به بصفة تلقائية لأن هناك 13 مقعدا معينا وكل دولة عربية لها الحق في مقعد واحد، أما 13 مقعدا المتبقية فتتم بالانتخاب بحيث لا يحق لأي دولة أن تحوز على أكثر من مقعدين بالانتخاب، ولأن المصريين والسوريين واللبنانيين وبدرجة أقل الأردنيين يملكون أكبر عدد من الناشرين الأعضاء فهم عادة يحوزون على مقعدين، وتبقى 5 مقاعد تتنافس عليها 9 دول، عادت هذه المرة إلى كل من السعودية والكويت والمغرب وتونس بالإضافة إلى بلد خامس. وفيما يتعلق بمطالبة أحمد ماضي رئيس نقابة الناشرين الجزائريين بضرورة تغيير مقر اتحاد الناشرين العرب من القاهرة وإلا فستقاطع النقابة الجمعيات العامة التي تعقد هناك، أوضح بن نعمان أن هذا الأمر صعب في الظرف الحالي لأن مقر الاتحاد في القاهرة منصوص عليه في القانون الأساسي للاتحاد ولا يمكن تغييره إلا بتغيير القانون الأساسي الذي يتطلب موافقة ثلثي أعضاء الاتحاد، وإذا نظرنا إلى تركيبة الأعضاء فإننا نجد أن أربع دول فقط تهيمن على 12 مقعدا من أصل 26 والأكثر من ذلك أن دول المغرب العربي لا تمتلك سوى 7 أعضاء، وفي ظل هذه المعطيات إما على نقابة الناشرين الجزائريين أن تنسحب من اتحاد الناشرين العرب أو المشاركة في هياكل الاتحاد وتغيير الأمور من الداخل. وأشار حسان بن نعمان إلى أن كلا من مصر ولبنان وسوريا والأردن تستحوذ على معظم المناصب الهامة في الاتحاد على رأسها رئيس الاتحاد (مصري بحكم أن مقر الرئاسة في مصر) والأمين العام (لبناني بحكم أن الأمانة العامة موجودة في بيروت) وعلى أبرز اللجان، مضيفا أنه على الرغم من أنه من المتعارف عليه أن يكون نائبا الرئيس من السعودية ممثلة لدول الخليج ومن ليبيا ممثلة لدول المغرب إلا أن غياب الجزائر من الجمعية العامة الأخيرة أدى إلى خسارة دول المغرب العربي لمنصب نائب الرئيس لصالح سوريا، ولم يبق لدول المغرب العربي سوى رئاسة لجنة هامشية تسمى لجنة القارئ العربي ويترأسها عماد غزال من تونس. ونفى بن نعمان أن تكون هناك سوء نية أو عمل تكتلي ضد دول المغرب العربي كما تحاول أن تروج له بعض الأطراف وإنما الأمر متعلق بمسائل تقنية وموضوعية، فالدول الأربع المهيمنة على الاتحاد قريبة من بعضها وتسهل عملية تنقل أعضائها لتسوية بعض المسائل الروتينية بين الرئاسة في القاهرة والأمانة العامة في بيروت، كما أن حجم الإنتاج الفكري والطباعة والنشر متركزة في هذه البلدان الأربع أكثر من غيرها في دول الخليج أو المغرب العربي. وذكر بن نعمان في سياق آخر أن نحو 13 ناشرا جزائريا فقط أعضاء في اتحاد الناشرين العرب من بينهم 3 أعضاء فقط ملتزمون بدفع اشتراكاتهم السنوية للاتحاد وهم دار الأمة، المكتبة الخضراء ودار الكتاب العربي، أما البقية فلم يدفعوا اشتراكاتهم منذ 5 سنوات مما يحرمهم حتى من حق الترشح.