كشف أمس فيصل عابد رئيس النقابة الوطنية للصيادلة، عن تسجيل أزيد من 228 دواء مفقود من الصيدليات “تماما” منذ بداية 2013، مؤكدا أن المستشفيات و الصيدليات تعيش حالة طوارئ نظرا لاختفاء الحقن المضادة للألم مثل حقن “السباسفون” و حقن آلام السرطان. صرح فيصل عابد رئيس النقابة الوطنية للصيادلة ، أن أزيد من 228 دواء مفقود حاليا و بشكل كلي من الصيدليات، منها أدوية تتعلق بأمراض الدم الخطيرة و القاتلة، موضحا في اتصال هاتفي أن اختفاء الحقن المضادة للألم خاصة بالنسبة لآلام الأورام السرطانية تسبب في خلق حالة من القلق و التوتر داخل المستشفيات عبر الوطن، كما اضطر أهالي العديد من المرضى إلى احضار الدواء من خارج الوطن لمن تتوفر لديهم الامكانيات فيما يصارع باقي المرضى حالة مزرية من الألم و المعاناة كل يوم مما تسبب فس العديد من المشاجرات و الاحتجاج من قبل أهاليهم للمطالبة بتوفير الدواء لمرضاهم. كما أوضح المتحدث، أنه في بداية 2012 تم تسجيل 300 دواء مفقود و في نهاية 2012 تم تسجيل 272 دواء مفقود، و مع بداية 2013، تم تسجيل 228 دواء مفقود من الصيدليات، و رغم وجود تحسّن طفيف، إلا أن الأدوية التي لا تزال تعاني من الندرة مهمة جدا في حياة المرضى خاصة مرضى السرطان و الأدوية المسكنة للآلام التي تساعد المريض على تحمّل مشقّة و عناء المرض الخبيث. و في سياق آخر، كشف فيصل عابد عن مشكل الأدوية المهلوسة الذي ما يزال قائما، مؤكدا أن القائمة التي تم وضعها في هذا الشأن فيها 12 دواء مهلوس، بينما يتوفر في السوق 120 دواء مهلوس، مما يعني أن قائمة كبيرة منها ليست على القائمة و بالتالي لا يمكن إخضاعها للرقابة اللازمة، مما يسمح لعصابات المتاجرة بالمهلوسات لاستغلال الوضع و تسميم عقول شبابنا، كما أن هذا الأمر يحول دون تمكن المصالح الأمنية القيام بواجبها في المراقبة و الردع. و في هذا الخصوص، قامت النقابة الوطنية للصيادلة، حسب المتحدث، ببعث إرسالية لوزارة الصحة من أجل منحها القائمة الحقيقية للأدوية المهلوسة الموجودة في السوق الوطنية حتى يتم إخضاعها للقانون و للرقابة اللازمة و لا يسمح للتلاعب بصحة المواطن، مشيرا أن جملة لقاءات ستجمع نقابة الصيادلة بوزارة الصحة خلال الأيام المقبلة لمناقشة عدة مشاكل تواجه الصيادلة منها المردودية و هامش الربح و نظام المناوبة و غيرها من المشاكل.