شدد رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة على ضرورة توخي الحذر والحيطة لتأمين البلاد من الاعتداءات الإرهابية التي قد تطالها على غرار الاعتداء الإرهابي على المنطقة الغازية تيقنتورين و بعدها استهداف أنبوب لنقل الغاز بالبويرة قائلا "على الجزائر توخي الحذر لأنها مستهدفة في أمنها واستقرارها". قال ولد خليفة ، أمس، في تصريح صحفي بمقر المجلس الشعبي الوطني أنه رغم أن الدولة الجزائرية تعد الدولة الرائدة في مجال مكافحة الإرهاب إلا أن هذا الأخير لم يزل و كأنه يملك " سبعة أرواح"، بعد أكد أن الجزائر مستهدفة في أمنها و استقرارها لكن " اليقظة و التضامن الشعبي و حنكة و احترافية الجيش الجزائري سيكون رادع لهذه الجماعات الإرهابية المتطرفة" قائلا إن مشكل الجزائر ليس في الإسلام باعتبار أن 99 بالمائة من الشعب الجزائري مسلم و لكن مشكلها الحقيقي هو التطرف و سنكمل مسارنا ليس عن طريق الاملاءات كما يدعي البعض و لكن سنعتمد دائما على تجربتنا الرائد في مجال مكافحة الإرهاب و أن الحرب الدائرة في مالي لأكبر دليل على أن وحدة الجزائر و أمنها مهمة كثيرا و هي العمود الفقري و لا نقبل أن يكون أي خدش فيها خاصة و أن مجتمعنا متضامن و نملك تعددية سياسية و حرية في التعبير و الحوار بين النواب ساخن جدا داخل المجلس الشعبي الوطني، بعد أن قال أن هذا الحوار ليس كما يعتقد البعض و يكتفى ب "رفع الأيدي" و لكن هناك نسبة سليمة من قبل رجالات السلطة للدفع بالأمور إلى الأحسن دائما. و قال رئيس المجلس الوطني ولد خليفة في السياق أن المناقشات التي تجرى داخل قبة زيغود يوسف بين التشكيلات السياسية التي تظم 27 طيف سياسي ذو منطلقات و أفكار مختلفة تتراوح بين حزب العمال و تكتل الجزائر الخضراء و أصحاب الأغلبية الآفلان و الارندي و الأحزاب الأخرى كلهم " يدخلون في مناقشات بكل حرية و لم نمنع أي حزب من الكلام و إبداء راية و الحوار مفتوح على أوسع الأبواب و الأصعدة و نسعى كذلك لان يكون مقر المجلس الشعبي الوطني مفتوح دائما كذلك للحوار بين تركيبات المجتمع كله على غرار اليوم البرلماني الذي قمنا به الثلاثاء المنصرم خص فئة الشباب و مشاكلهم و الذي كان جد ناجح ".و قال الرجل الأول في مبنى زيغود يوسف " نريد أن تكون الاستمرارية و قابلية للتطور و التقدم خاصة و أن الجزائر من بين أهم أهدافها أن تكون دولة متقدمة و دولة تملك القابلية و الاهتمام بالحريات الاجتماعية خاصة و أن المواطن الجزائري كان دائما من بين المتمردين على الظلم و العنف .