أصبح الحديث في الشارع الرياضي الجزائري يدور حول المدافع المتألق نذير بلحاج الذي يعاني من إصابة في فريقه بورتسموث الإنجليزي مما جعل هاجس الخوف يسيطر على المدرب الوطني رابح سعدان الذي يعكف حاليا على اختيار العناصر المناسبة لدخول غمار المونديال القادم، ويأتي ذلك في وقت يجد فيه صعوبة كبيرة في العثور على بديل له على كرسي الاحتياط، وقد غاب بلحاج عن مباراة فريقه بورتسموث أمام تشيلسي في الدوري الإنجليزي بسبب تلك الإصابة التي قد تبعده عن الملاعب حوالي شهر على الأقل، مما سيزيد من الضغوط على الجهاز الفني للخضر في الفترة المقبلة. ومن المقرر أن يغيب النجم الجزائري عن مباراة الدور نصف النهائي لكأس الرابطة الإنجليزية التي سيجريها فريقه يوم ال10 من أفريل المقبل ضد نادي توتنهام، وبالتالي فإن ابتعاده عن المنافسة طيلة هذه المدة سيضعف لياقته وسيحتاج إلى المزيد من الوقت لاسترجاع كامل إمكانياته البدنية. وذكرت مصادر مقربة من الناخب الوطني أن هذا الأخير اتصل ببلحاج فور علمه بإصابته الأخيرة، ولكن اللاعب طمأنه وأكد له أن الإصابة لا تدعو إلى القلق غير أنه سيضطر إلى الابتعاد عن الملاعب لمدة تقارب الشهر. وهكذا يضاف اسم بلحاج إلى القائمة الطويلة من المصابين في صفوف الخضر على ذكر مغني ويبدة وبوقرة فضلا عن معاناة مختلفة للاعبين الآخرين . وتجدر الإشارة إلى أن تألق بلحاج الأخير مع ناديه الإنجليزي والمنتخب الوطني جعل كبار الأندية الأوروبية تتصارع لضمه، حيث دخل ناديا "روما الإيطالي" و"سيلتيك الأسكتلندي" في مفاوضات جادة لضم هذا الجناح الطائر في موسم الانتقالات الصيفية المقبل. وقد ذكرت صحيفة "ذا صن" الإنجليزية أن سعر بلحاج وصل إلى حوالي 2.2 مليون جنيه إسترليني، إلا أن ناديه الحالي بورتسموث يحاول الاحتفاظ به إلى ما بعد نهائيات كأس العالم، ويتوقع مسؤولو النادي الإنجليزي أن يتألق بلحاج مع الخضر، ويرتفع سعره إلى أكثر من الضعف، ويحقق مكسبا كبيرا للفريق الذي يعاني في الفترة الحالية من الديون. لم يكتب لبلحاج في هذه المرحلة الحاسمة مغادرة بورسموث بعد سماح اتحاد الكرة الإنجليزي للفريق ببيعه نجومه وفي مقدمتهم بلحاج، بسبب تلك الإصابة. وفي حوارخص به موقع إيلاف، يتحسر بلحاج لغيابه عن الميدان لحوالي عشرين يوما، لكن يبقى الأهم بالنسبة له هولعب كأس العالم والعودة إلى مستواه قبيل انطلاق التحضيرات الخاصة بهذه المنافسة، حيث أكد بخصوص إصابته قائلا " بعد أول الفحوصات تبين أنني أعاني من تمزق على مستوى الأربطة المتواجد بين القدم والفخذ، بدأت العلاج في انتظار شفائي المستقبلي من الإصابة وبحس الطاقم الطبي للفريق، أما عن عودتي لأجواء التدريبات ستكون بعد ثلاثة أوأربعة أسابيع من الآن لكني سأسعى لتقليص الفترة بتكثيف العلاج" . وأبدى بلحاج حسرة كبيرة لابتعاده عن الميادين لفترة طويلة لكنه واثق من العودة في أسرع وقت وذلك بتكثيف العلاج، حيث قال في هذا الشأن " الإصابة هي أقسى شيء يمكن أن يحدث لأي لاعب سواء كان هاو أو محترف، والأصعب في هذا هو أن الإصابة تكون قبل موعد هام ككأس العالم وهنا ينتابك الخوف والحسرة بعدم لعب هذه المنافسة، غير أن الأمر لن يحدث إن شاء الله وسأكون حاضرا بعد أسابيع من الآن وعلى أتم الاستعداد لموعد جنوب إفريقيا " . " أفضل البقاء في بورتسموث لتحسين لياقتي" وفيما يخص وضعيته مع فريقه بورتسموث وإمكانية مغادرته نهاية هذا الموسم، علق بلحاج قائلا " قبل الإصابة نعم، غير أنني الآن أفضل العودة لفريقي وهذا لتحسين لياقتي وضمان مكانة في صفوف المنتخب الوطني المتأهب للمونديال، وعلى العموم فمستقبلي غير محدد بعد، لا أعرف إن كنت سأفعل ذلك الآن أوبعد كأس العالم وحاليا أجهل وجهتي المستقبلية" . ولم يخف مايسترو الخضر رغبته الشديدة في البقاء ضمن البطولة الإنجليزية وإلا فإن الوجهة ستكون إسبانيا " أفضل اللعب في انجلترا أواسبانيا غير أنني، كما قلت، لا أدري أين سألعب مستقبلا وأفضل أن أترك الأمر بين يدي وكيل أعمالي وهو الأجدر للتكلم في هذا الموضوع"، هذا وقد رفض بلحاج الكشف عن هوية الأندية التي طلبت خدماته رسميا وقال أن ذلك يحرجه في الوقت الراهن. المعالجة في مركز "اسبيتار" مع بوڤرة ومغني ومن المنتظر أن يشد نذير بلحاج الرحال إلى العاصمة القطرية الدوحة يوم غد قصد مباشرة علاجه من الإصابة التي تلقاها يوم الثلاثاء الماضي، خلال تدريبات فريقه التي سبقت مباراة تشيلسي يوم الأربعاء. وسينقل بلحاج إلى مركز ''اسبيتار'' للطب الرياضي التابع لأكاديمية ''أسباير'' في العاصمة القطرية الدوحة،، حيث يعالج منذ أيام كل من بوقرة ومغني وذلك بتكفل تام من الفاف. وقد أكدت بعض المصادر المقربة من الفاف أن هذه الأخيرة لن تدفع تكاليف علاج لاعبي الخضر المتواجدين في مركز اسبيتار بالعاصمة القطرية الدوحة وهم بلحاج، بوقرة ومغني، حيث سيتكفل المركز بكل التكاليف وذلك لكون هذا الثلاثي سيشارك في عملية الإشهار الخاصة بملف استضافة قطر لمنافسة كاس العالم 2022 إضافة إلى كونهم سيعملون كمحللين في قناة الجزيرة.