لعله العلاج الفعال لعقم الهجوم الذي يعاني منه منتخبنا الوطني، هكذا وقفنا على مستوى اللاعب من خلال اللقطات التي تابعناها من خلال مبارياته التي خاضها، حيث بالإضافة إلى أنه الهداف التاريخي لناديه اتحاد برلين، إلا أن ذلك لم يثنه عن مواصلة هوايته المفضلة، وهي تسجيل الأهداف.. حيث يكون قد سجل هذا الموسم أهدافا حاسمة منحت الأمل لفريقه للبقاء في الدرجة الثانية. كريم بن يمينة الذي يفتخر بأصوله الجزائرية ولا يتوقف عن الحديث عن الجزائر، يكّن في أعماقه حبا شديدا للجزائر والجزائريين ويفخر بإنجاز المنتخب الجزائري في كأس العالم، وذلك بفضل حنكة وخبرة الشيخ سعدان. كما لا ينسى أن يحيي الجمهور الجزائري على وفائه الدائم ووقوفه إلى جانب منتخبه في أحلك الظروف. كريم بن يمينة في هذا الحوار الحصري ل "الأمة العربية". "الأمة العربية": مساء الخير كريم، أهلا بك ضيفا على صفحات جريدتنا. بن يمينة: شكرا وأهلا بكم، تفضل. في البداية، نريد أن نعرف أحوال بن يمينة بعد نهاية البطولة الألمانية؟ أنا الآن في عطلة مع الأصدقاء بعد نهاية الموسم الكروي في البطولة الألمانية، نركن للراحة قليلا بعد المجهودات التي بذلناها هذه السنة. وكيف كان الموسم الكروي بالنسبة لك ولناديك اتحاد برلين؟ الحمد لله، بعد عودتي من الإصابة، استعدت عافيتي وحسي التهديفي وتمكنت من تسجيل أهداف حاسمة لفريقي، مكنتنا من الحفاظ على مكاننا في الدرجة الثانية وأنقذتنا من السقوط، وطبعا لم يكن ليتحقق ذلك لولا مساعدة اللاعبين على ذلك. أعتقد أننا أدينا موسما مقبولا على العموم. وماذا عن العروض التي وصلتك من عدة نوادي من البوندسليغا؟ صحيح، هناك عدة عروض وصلتني من هامبورغ وشالك 04، هذا الأخير الذي كنت معه في اتصالات جد متقدمة كان قريبا جدا من شراء عقدي الذي يتبقى منه موسم أخير، لكن إدارة النادي أصرت على الاحتفاظ بي، و هذا شرف لي. ربما لأنك أصبحت معشوق الجماهير الألمانية التي تنادي باسمك كثيرا في المباريات... حب الأنصار لا يضاهيه أي شيء آخر وهو أغلى شيء يمكن أن أحصل عليه، من الصعب علي مفارقة النادي الذي له فضل علي وأنا شخصيا لم أبخل عليه بأي شيء. كما أنوه بالمستوى الراقي لجماهير النادي والتي تعرف الكرة جيدا، وأحلى هدية يمكن أن أمنحها لهذه الجماهير الوفية هي أن أشارك في ترسيم صعودها إلى البوندسليغا إن شاء الله. نأتي الآن للمنتخب الوطني، كيف تقيّم مستوى وأداء "الخضر" على العموم؟ أولا، أريد أن أحيي الأداء البطولي والرجولي لعناصر النخبة الوطنية على أدائها الراقي في اللقاءات التي خاضتها، وخصوصا لقاء إنجلترا، أين رسم الناخب الوطني خطة تكتيكية محكمة حرمت الإنجليز من التوغل إلى دفاعنا، وهذا ليس بالأمر السهل، فالإنجليز وعلى رأسهم كابيلو أعد لنا العدة وحسب لنا ألف حساب، لا لشيء سوى لأن "الخضر" بقيادة الشيخ سعدان أصبحوا قوة معترفا بها... أتاسف على الخسارة ضد أمريكا، رغم أننا وقفنا الند للند، لكن المهم قد تحقق وهي أن اللاعبين كسبوا الخبرة والتجربة وذاقوا حلاوة لعب كأس العالم، والآن علينا العمل أكثر ومواصلة التحضير للاستحقاقات القادمة ككأس إفريقيا وكأس العالم. وعلى كل حال، ف "الخضر" أدوا مونديالا رائعا وشرّفوا الكرة الجزائرية والعربية، وربما الشيء السلبي الوحيد هو نقص الفعالية في الهجوم. ربما لو كنت حاضرا لاختلف الأمر... مازالت هناك استحقاقات قادمة إن شاء الله، ولازلنا نملك الوقت لأن نقدم الأفضل. هناك تصفيات كأس إفريقيا ولقاءات قادمة إن شاء الله. لاحظنا أن الصحافة الألمانية استغربت من غيابك عن المونديال، كيف تعلق على الأمر؟ أعتقد أن العائق الوحيد الذي حال دون استقدامي للمنتخب، هو ضيق الوقت، حيث لنفس السبب لم يتمكن سعدان من معاينتي وكانت الأمور سريعة لتواجد سعدان في تربص كرانس مونتانا والتحضير لكأس العالم. بعد خروج الجزائر من كأس العالم، ما هي الأمور الإيجابية التي خرجت بها؟ أولا، كسبنا حارسا رائعا وأقصد مبولحي، وثانيا قادير وبودبوز وآخرين، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن سعدان كسب الرهان في جلب هؤلاء اللاعبين، وهذه أمور تحسب له، رغم الضغوط وضيق الوقت، إلا أنه كسب منتخبا شابا يعد بالكثير في المستقبل. هل تعلم أن الجماهير الجزائرية كانت تنادي باسمك كثيرا في لقاءات المنتخب في كأس العالم وتأسفت على غيابك وألحت على وجودك مستقبلا... وأنا بدوري أشكر الجمهور العزيز على ذكر اسمي وأنت تعلم كم الجماهير الجزائرية عزيزة علي، الجماهير الجزائرية تستحق إسعادها، لأننا نملك جمهورا من ذهب. نترك لك الكلمة الأخيرة... أوجه تحياتي الخاصة والحارة لكافة الشعب الجزائري وأهنئه بمنتخبه الرائع، كما أبلغ تحياتي لجدتي بالجزائر ولكافة أفراد العائلة.