رغم أن الحارس المتألق الوناس ڤاواوي شارك في جل تصفيات كأس إفريقيا وكأس العالم 2010 وأدى مباريات في القمّة، ويعود إليه الفضل أحيانا في الحفاظ على شباكه عذراء، إلا أن ذلك كله لم يشفع له لدى الناخب الوطني رابح سعدان الذي فضّل عليه الحارسين المتألقين مبولحي وشاوشي، ولا يخفى على أحد أن ڤاواوي تفاجأ بإدراجه في منصب الحارس الثالث اعتقادا منه بأن خبرته ستشفع له في المنتخب، لكن ما حدث كان مغايرا تماما لما تمناه الوناس ووجد نفسه بعيدا حتى عن المشاركة في اللقاءات الودية كالإمارات وإيرلندا، لكن اللاعب في هذا الحوار ل "الأمة العربية" لا يبدي أي أسف أو قلق من وضعيته، لأنه مؤمن أنه يستطيع العودة لمستواه ويراهن على بقائه في المنتخب الوطني. "الأمة العربية": مساء الخير الوناس، كيف هي الأحوال؟ ڤاواوي: بخير كمعظم اللاعبين، أنا في عطلة مع العائلة وسعيد بتواجدي رفقتهم، لأني افتقدتهم كثيرا بسبب ارتباطاتي بكأس العالم والمنتخب الوطني. كيف تقيّم أداء النخبة الوطنية في كأس العالم؟ على العموم، كانت تجربة مفيدة للغاية بما أنها المرة الأولى التي يشارك فيها اللاعبون في تظاهرة عالمية كبيرة من حجم كأس العالم. ورغم أنه كانت هناك إخفاقات، من بينها إهدارنا للثلاث نقاط أمام سلوفينيا والتي كلفتنا إضاعة التأهل للدور الثاني، إلا أننا بالمقابل وقفنا الند للند ضد إنجلترا أحد أكبر المنتخبات في العالم، ما يؤكد أننا نملك البنية الأساسية للفريق وتبقى مشكلتنا في الهجوم الذي نتمنى أن نجد لها حلا في القريب العاجل. رغم أنك شاركت في كل التصفيات، إلا أنك لم تشارك منذ مباراة صربيا، في رأيك ما هي معايير اختيار الحراس من وجهة نظرك؟ لا أعلم.. الطاقم الفني هو من يختار الحراس، لكني أعتقد أني كنت في "فورمة" عالية ومستوى مطرد وأجريت عديد التدريبات الشاقة قصد تحسين لياقتي البدنية وتمنيت لو أعطيت الفرصة للمشاركة في أحد اللقاءات الودية قصد الوقوف على إمكانياتي، لأني لحد الساعة متأسف لعدم مشاركتي في كأس العالم، لأنه صعب أن تكون الحارس رقم واحد ثم تجد نفسك احتياطيا. أتقبل أن ذلك يدخل في التنافس على المراكز، لكني حين أتذكر كيف كنت أقاتل في التدريبات، أجد أني أستحق مكانة اللعب في المنتخب. ما رأيك في مستوى الحارس مبولحي، خصوصا وأنه أدى مباراتين في القمّة؟ مبولحي حارس ممتاز وأدى لقاءات ممتازة وكذلك شاوشي، إلا أن مبولحي تمكن من استغلال الفرصة التي أتته أحسن استغلال ويبقى أن تألق الحراس الجزائريين سيعود بالفائدة على "الخضر" بما أن الجزائر هي المستفيد الوحيد. انتهى عقدك مع الشلف، فهل ستجدد؟ نعم، انتهى عقدي مع الشلف وأنا بصدد دراسة العروض التي تصلني وسأحدد وجهتي عن قريب. الآن أريد فقط الاستمتاع مع العائلة، وبعد ذلك سنرى ما سيحدث. نشكرك على الحوار ونتمنى لك حظا سعيدا وعطلة سعيدة...